تسعى القوات الروسية، مع مجموعات من قوات النظام، لتأمين طريق “دير الزور- حمص”، بعد هجمات عديدة شنها تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك، و أدت لمقتل العشرات من العناصر خلال الأسابيع الماضية.
وبدأت قوات الأسد عملية عسكرية، أمس السبت، بهدف “تمشيط البادية السورية”، إذ دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى طريق خناصر- أثريا في ريف حماة الشرقي.
وحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، اليوم الأحد، فإن قوات الأسد تعمل على ” تأمين طريق دير الزور- حمص”، بدعم من المقاتلات الروسية التي شنت أكثر من 65 غارة جوية في البادية خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت مصادر محلية في المنطقة، إن ثلاث مقاتلات روسية تناوبت على قصف مواقع انتشار عناصر “تنظيم الدولة” في البادية السورية، عند مثلث حماة- حلب- الرقة.
وذكرت شبكة “الخابور” الإخبارية، أن الطيران الحربي الروسي شن اليوم، عدة غارات جوية استهدفت مواقع للتنظيم في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة.
من جهته أعلن “لواء القدس” الفلسطيني، الذي يشارك في المعارك إلى جانب قوات الأسد، مقتل خمسة من عناصره في معارك بادية حمص، في منطقة الطيبة بمحور السخنة.
وتتحرك خلايا تتبع للتنظيم في بعض المواقع في البادية السورية، وخاصة في ريف دير الزور، وتستهدف هذه الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، معتمدة على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد نحو دير الزور.
وكانت أكبر العمليات للتنظيم، أواخر الشهر الماضي، عندما هاجم حافلات تابعة لعناصر من الفرقة الرابعة، في المنطقة الفاصلة بين الشولا بريف دير الزور والسخنة بريف حمص.
وأصدر التنظيم بياناً قال فيه إن الكمين استهدف حافلة محملة بعناصر من “الفرقة الرابعة”، في منطقة كباجب- تدمر.
وأضاف عبر وكالة “أعماق”: “حال وصول الحافلة إلى مكان الكمين فجّر عناصر التنظيم عبوات ناسفة عليها، ثم هاجموها بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى إحراقها ومقتل 40 جندياً كانوا على متنها”.
وسبق وأن أطلقت قوات الأسد حملات تمشيط في البادية السورية، لكنها لم تفضي إلى القضاء على خلايا التنظيم.
في حين فشلت روسيا مؤخراً في القضاء على الخلايا أيضاً، بعد إطلاقها لعملية “الصحراء البيضاء”، في آب العام الماضي.