“المفتاح بيد روسيا”.. مشروع قرار يدعو لمساعدة السوريين عبر معبرين
قدمت إيرلندا والنرويج مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى مساعدة السوريين داخل البلاد، من خلال معبرين الأول هو “باب الهوى” والثاني “اليعربية” الذي يصل مع العراق.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة، والتي سيتم التصويت فيها على قرار لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في سورية.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس“، اليوم السبت أن مشروع القرار الإيرلندي- النرويجي تم تسليمه إلى مجلس الأمن يوم أمس الجمعة.
وقالت إنه يسمح بإيصال المساعدات عبر حدود تركيا والعراق، “لكن روسيا الحليف الوثيق للنظام السوري تمتلك المفتاح لتبنيه”.
ويُطالب مشروع القرار بالتمديد لعام واحد في تفويض إيصال المساعدات عبر “باب الهوى”، وكذلك إعادة تفويض معبر اليعربية لإيصال المساعدات إلى شمال شرق سورية عبر العراق.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد انتقدت سريعاً هذا المشروع في موقف نادر الحدوث لواشنطن حيال حليفين أوروبيين لها، لأنه لا يسعى إلى اعتماد معابر حدودية جديدة، غير “باب الهوى” و”اليعربية”.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد في بيان لاذع أمس: “أستمر بالدعوة إلى إعادة تفويض معبر باب الهوى، واعتماد مجدداً معبري باب السلامة واليعربية للمساعدات الإنسانية”.
وعبرت غرينفيلد عن أسفها لفحوى المشروع الأوروبي الذي وافقت عليه الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس.
وتصر موسكو منذ بداية العام الحالي على إنهاء تفويض الأمم المتحدة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية إلى سورية.
كذلك تعتبر موسكو أن مرور المساعدة الدولية عبر العاصمة دمشق يمكن أن يعوض المساعدات عبر الحدود، وهو أمر ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يناقش خبراء مجلس الأمن القرار الإيرلندي- النرويجي المقترح مطلع الأسبوع المقبل.
وكانت روسيا والصين استخدمتا، العام الماضي، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي، ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة وباب الهوى.
لكن بعد مفاوضات، وافقت روسيا على دخول المساعدات عبر نقطة حدودية واحدة فقط هي معبر باب الهوى لمدة عام كامل ينتهي في العاشر من يوليو/ تموز المقبل.