وصل وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد إلى البحرين، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وقالت وكالة “سانا”، اليوم الاثنين، إن وصول المقداد يأتي بهدف المشاركة في الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة العربية الـ33.
ومن المقرر أن تعقد القمة يوم الخميس المقبل، وسيشارك فيها زعماء عرب، وكان الأسد قد تلقى دعوة رسمية لحضورها في مارس الماضي.
وكانت آخر قمة عربية عُقدت في 19 مايو 2023 في جدة، برئاسة المملكة العربية السعودية.
وشهدت وقتذاك مشاركة بشار الأسد للمرة الأولى منذ تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية في 16 نوفمبر 2011.
وفي 7 مايو 2023 تم رفع القيود على عضوية سورية، ما فتح الباب أمام نظام الأسد للجلوس على المقعد مرة أخرى.
ومنذ بداية العام الماضي أعادت عدة دول عربية علاقاتها مع نظام الأسد.
وجاء ذلك ضمن مسار تدريجي، وصلت آخر محطاته إلى العاصمة السعودية الرياض.
ورغم عودة العلاقات بين الدول العربية ونظام الأسد، لم تترجم نتائجها بشكل كامل على الأرض وحتى في الإطار السياسي.
وكشفت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الأسبوع الماضي، عن تأجيل اجتماع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسورية، لموعد غير محدد.
وكان من المقرر عقد الاجتماع في وقت لاحق من الأسبوع الماضي في العاصمة العراقية بغداد، بحضور وزراء خارجية كل من النظام السوري ولبنان والأردن والسعودية ومصر والعراق.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر متابعة، أن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي جرت مؤخراً بشأن اجتماعات لجنة الاتصال لم تتمكن من تحديد موعدها.
وقالت الصحيفة إنه “على الرغم من توجيه الدعوات للأطراف المشاركة باللجنة ومنها جامعة الدول العربية، تأجل الاجتماع بناء على طلب أحد أطراف اللجنة”.
ولم تكشف الصحيفة عن الطرف الذي طلب التأجيل، إلا أنه أرجع السبب إلى أن “الموضوع يحتاج إلى المزيد من التشاور”.
وكان مسار اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية للتباحث مع نظام الأسد وفق مبدأ “خطوة مقابل خطوة” تعلق منذ أغسطس العام الماضي.
وذكرت وسائل إعلام عربية وغربية، بينها صحيفة “الشرق الأوسط” نهاية أغسطس 2023، أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي مع نظام الأسد جمدت اجتماعاتها بسبب عدم الاستجابة لخارطة الطريق المرسومة.