المقداد يستجدي “الأشقاء العرب” من القاهرة للاستثمار في سورية
دعا وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، الدول العربية إلى الاستثمار في سورية وكسر ما أسماه “الحصار الاقتصادي” المفروض من الدول الغربية.
وجاء حديث المقداد، أمس الأربعاء، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة ضمن الدورة العادية الـ161.
واعتبر المقداد، حسب صحيفة “الوطن” شبه الموالية، أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية “أضحت سلاحاً تستخدمه الدول بانتظام ضد جميع الدول والشعوب التي ترفض الضغوط والإملاءات الغربية”.
وأكد أن هذه العقوبات “تشكل الآن حجر العثرة الرئيسي في وجه سعي سورية إلى إعادة الإعمار، وتنفيذ مشاريع التعافي الاقتصادي”.
وطلب المقداد دعم ما وصفهم بـ”الأشقاء العرب” لكسر العقوبات و”الشروع بمشاريع التعافي المبكر”.
واعتبر أن مشاريع الدول العربية ستسهم “في عودة الاستقرار إلى جميع ربوع البلاد، وتعزز قدرات سورية في مكافحة الجريمة وفرض الاستقرار واستتباب الأمن”.
مضيفاً أن ذلك من شأنه أن “يدعم سعيها لعودة المهجرين جراء الحرب الإرهابية التي فرضت عليها”.
وليست المرة الأولى التي يستجدي فيها نظام الأسد الدول العربية للقيام بمشاريع استثمارية، منذ عودته إلى الجامعة العربية في مايو/ أيار الماضي.
وكان وزير الاقتصاد في حكومة الأسد، محمد سامر خليل، دعا العام الماضي المستثمرين العرب للاستثمار في سورية، ووعد بتقديم كل التسهيلات لهم.
ورغم الانفتاح السياسي على نظام الأسد من قبل بعض الدول العربية، إلا أن ذلك لم ينعكس إيجابياً على الاقتصاد وعلى الليرة السورية.
وتوقع مؤيدو النظام أن الانفتاح العربي وعودة نظام الأسد للجامعة العربية سينعش سعر الصرف، إلا أن ما حدث كان عكس ذلك، فالوضع ازداد سوءاً والليرة استمرت بالتراجع حتى وصلت إلى مستويات قياسية في الانهيار، الذي لامس 15 ألف ليرة مقابل الدولار.
وكان رئيس النظام، بشار الأسد، أرجع عدم تحسن الاقتصاد في سورية بعد التطبيع العربي، إلى “صورة الحرب في سورية التي تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية”.
وقال الأسد، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” في 9 من أغسطس/ آب العام الماضي إنه “من غير المنطقي والواقعي أن نتوقع أن هذه العودة وهذه العلاقات التي بدأت تظهر بشكل أقرب إلى الطبيعي ستؤدي إلى نتائج اقتصادية خلال أشهر”.