“المهاجرون” حاضرون في أول وعود مرشح “العدالة والتنمية” لبلدية اسطنبول
بدأ مراد كوروم، مرشح حزب “العدالة والتنمية” لرئاسة بلدية إسطنبول، أول وعوده الانتخابية بـ”إدارة مشكلة المهاجرين” في أهم مدينة تركية.
جاء ذلك خلال زيارة كوروم لمنطقة الفاتح وسط مدينة إسطنبول، اليوم الاثنين، واجتماعه مع عدد من التجار.
وقال كوروم “علينا إدارة مشكلة المهاجرين في إسطنبول، إنهم هنا بشكل مؤقت، آمل أن يعودوا إلى وطنهم عندما تنتهي الحرب في بلادهم”.
وأضاف “حتى ذلك الحين، فإنهم يساهمون في اليد العاملة في إسطنبول، علينا إدارة هذا أيضًا، سوف نعيش في الثقة والسلام وقانون الأخوة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن ترشيح مراد كوروم لمنصب رئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المقبلة التي ستجري آواخر مارس/آذار المقبل.
ويتنافس كوروم، رئيس البلدية الحالي، أكرم إمام أوغلو، وهو المرشح عن “حزب الشعب الجمهوري” المعارض.
İstanbulluya dost, yoldaş, kardeş olacağız!
Onlar anlatacak, biz dinleyeceğiz; halkımız isteyecek, biz yapacağız!
📍Fatih#Sadeceİstanbul pic.twitter.com/Mg6FG0VIYb
— Murat KURUM (@murat_kurum) January 8, 2024
ويعتبر حي الفاتح من أبرز المناطق التي يتواجد فيها السوريون في إسطنبول، إلى جانب منطقة “أسنيورت”، حيث يسكن عشرات الآلاف منهم، إلى جانب افتتاحهم مطاعم ومحلات تجارية.
وكان رئيس بلدية الفاتح، إرغون طوران، قال في تصريح سنة 2021، إن “منطقة الفاتح هي ثاني أكثر المناطق تضرراً من كثافة وجود المهاجرين الأجانب فيها بعد بلدية إسنيورت”.
وتحمل منطقة الفاتح، أهمية في انتخابات بلدية اسطنبول، كونها تعتبر المنطقة التاريخية والثقافية لمدينة اسطنبول القديمة.
كما تعتبر ذات كثافة سكانية عالية وتنوع ديموغرافي كبير، بما في ذلك سكان من الجاليات العربية والسوريين.
ومع كل انتخابات تركية، خلال السنوات الماضية، يتصدر ملف اللاجئين السوريين الحملات الانتخابية للمرشحين من كافة الأحزاب.
وتشن أحزاب المعارضة هجوماً وخطابا عنصرياً “يحض على الكراهية”، وتتوعد بترحيلهم في حال فوزها.
فيما يتعاطى “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، بأسلوب “ناعم” مع عودة السوريين لبلدهم، عبر التركيز على “طوعية” و”أمان” العودة.
وكانت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي عقدت في مايو/أيار الماضي، وفاز بها الرئيس أردوغان وحزبه، شهدت تصعيداً كبيراً ضد السوريين.
ووعد مرشح الرئاسة عن تحالف “الأمة”، كمال كليجدار أوغلو، ترحيل كافة السوريين في حال فوزه بالانتخابات، واستخدم ذلك كشعار أساسي في جولة اعادة الانتخابات الرئاسية.