كشف “الموساد” الإسرائيلي، اليوم الاثنين، ولأول مرة كيف تم القبض على جاسوسه الشهير في سورية “إيلي كوهين” في عام 1965، مستعرضاً آخر برقية أرسلها في ذلك الوقت.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس “الموساد”، ديفيد بارنيا كشف عن محتوى برقية “كوهين” الأخيرة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، في 19 يناير/ كانون الثاني 1965.
وجاء في البرقية: “لقاء في أركان الجيش (السوري) الساعة الخامسة مع (الرئيس) أمين الحافظ وكبار الضباط”.
وقال بارنيا إن إطلاق آخر برقية كان جزءاً من محاولة لتوضيح أنه لا أحد “يتحمل اللوم”، وأنه في بعض الأحيان يمكن القبض على “أفضل الجواسيس”.
ورغم إفصاح بارنيا، سيستمر بعض المؤرخين في الادعاء بأن “كوهين” أراد البقاء في إسرائيل في عام 1964 وكان قلقاً بشأن العودة إلى سورية لفترة أخرى من الزمن متخفياً – وهي الفترة الزمنية التي تم فيها القبض عليه في النهاية، حسب صحيفة “جورناليزم بوست”.
The final telegram sent by legendary Israeli spy Eli Cohen the same day that he was caught, was publicized today by Mossad Chief Dedi Barnea. It reads: "Gathering at (Syrian) military general staff at 5:00 with (president) Amin Al-Hafez and senior officers" pic.twitter.com/0yjx9IUQIs
— Israel National News – Arutz Sheva (@ArutzSheva_En) December 12, 2022
من هو كوهين؟
ولد إيلي كوهين في مدينة الإسكندرية في مصر في 1924، والتحق ودرس الهندسة في جامعة القاهرة، قبل أن ينضم للحركة الصهيونية وهو في العشرين من عمره، كما التحق بشبكة تجسس إسرائيلية بمصر بزعامة |ابراهام دار” المعروف “بجون دارلنغ”.
وهاجر من مصر بعد حرب 1957 إلى إسرائيل، قبل أن تعمل المخابرات الإسرائيلية على زرعه في سورية، إذ حمل اسم “كامل أمين ثابت” واستطاع أن يبني سمعة جيدة كرجل أعمال سوري مغترب في الأرجنتين، قبل سفره إلى سورية.
وتمكن كوهين من التقرب من الحكومة السورية ومسؤولين سوريين كبار، وقدم معلومات إلى إسرائيل، قبل اكتشافه، وإعدامه في ساحة المرجة وسط دمشق في مايو/ أيار 1965.