النظام: إرهابيون خرّبوا مقام الخليفة عمر في إدلب..لم يعبثوا بالقبر
تنصلت وزارة الأوقاف بحكومة الأسد، من الاتهامات التي وُجهِتْ لقوات الأخير والميليشيات الإيرانية، بالعبثِ في مقام الخليفة الأموي، عمر بن عبد العزيز، في بلدة دير شرقي بريف إدلب الجنوبي، وادعت أن التخريب قامت به “المجموعات الإرهابية”، عندما كانت تُسيطر على المقام، الذي زاره وفدٌ من النظام اليوم الجمعة.
وأتت الزيارة، بعد أيامٍ من انتشارِ صورٍ وفيديوهاتٍ جديدة، تُبيّن حجم التخريب الذي طال مقام الخليفة الأموي الثامن، عمر بن عبد العزيز، وهو يحظى باحترامٍ خاص، من قبل المسلمين السنة، إذ يلقبونه بـ”خامس الخلفاء الراشدين”.
واتهم ناشطونَ سوريون، الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، بنبشِ وتخريب المقام، بعدما سيطروا على المنطقة التي يقع بها، في ريف إدلب الجنوبي، آواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وظهرت مشاهد مصورة مؤخراً، تُبين أن الضريح تم نبشه، فضلاً عن تخريبٍ وآثار حروق واضحة في مقام الخليفة، الذي توفي سنة 720 ميلادي -101 هجري.
وفد النظام يزور المكان
وزار وفدٌ من النظام، اليوم الجمعة، مقام الخليفة عمر بن عبد العزيز في ريف إدلب الجنوبي.
وزعم مدير أوقاف حلب، محمد رامي العبيد، الذي كان ضمن الوفد، أن وزارة الأوقاف تعمل على ترميم الضريح ورفع الأضرار عنه، قائلاً إن “الأضرار خارجية”.
ونشرت وكالة أنباء النظام “سانا”، تقريراً مطولاً عن زيارة الوفد، الذي ضم عدة شخصيات، ركزت في تصريحاتها على أن الضريح لم يتم نبشه، وأن الأضرار التي عاينوها كانت في جدرانه فقط.
وحسب رواية العبيد، ومسؤولين آخرين في وفد النظام، كما نشرتها “سانا”، فإن “بعض وسائل الإعلام المعادية والداعمة للإرهاب، نشرت أخباراً عن العبث بقبر الخليفة العادل وبالكشف على الضريح من قبل الفريق المختص تبين أنه لم يتم العبث بالقبر وأن أعمال التخريب اقتصرت على جدران ومكان الضريح من قبل التنظيمات الإرهابية”.
وقال محمد العمر، وهو رئيس شعبة العقود في مديرية أوقاف حلب، التابعة لنظام الأسد، إن “العمال بدؤوا بأعمال التنظيف والتأهيل للموقع لإعادة افتتاحه.”
عضو “مجلس الشعب” يوثق التخريب مُتباهياً
ومن بين شخصيات الوفد، زاهر اليوسفي، وهو عضو في “مجلس الشعب”، عن محافظة إدلب، وكان قد نشر صوراً له قبل أسبوع، متباهياً بسيطرة قوات الأسد على المكان، لكن الصور بيّنت كذلك، جانباً من التخريب الذي طال مقام الخليفة الأموي، في بلدة دير شرقي.
ونقلت وكالة “سانا” عن اليوسفي إشارته خلال زيارة اليوم، إلى “أهمية إعادة تأهيل الضريح وعودته إلى ألقه السابق”.
ويُرجحُ أن الصور الذي نشرها اليوسفي، على حسابه في “فيسبوك”، قبل أن يحذفها، بعد تداولها على نطاق واسع، واعتبارها من قبل سوريين إساءة متعمدة، دفعت بالنظام ليُرسلهُ ضمن الوفد، ويُصرح أنه يحترم المكان، الذي أكدت صور اليوسفي نفسه، أنه تعرض لتخريب كبير.
ومنذ تقدم عناصر الأسد والميليشيات الإيرانية، في فبراير/شباط الماضي، لعدة بلداتٍ وقرى في أرياف إدلب، نشروا بأنفسهم، تسجيلاتٍ مصورة عديدة، أثناء قيامهم بحرق ونبش عدة مقابر.