قال مجلس الوزراء في حكومة الأسد إن واقع المشتقات النفطية سيشهد تحسناً خلال الأيام المقبلة، مع بدء وصول التوريدات المتعاقد عليها.
وخلال جلسته الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، برئاسة حسين عرنوس، تحدث مجلس الوزراء عن أن “واقع تأمين المشتقات النفطية سيشهد تحسناً تدريجياً خلال الأيام القليلة القادمة مع بدء وصول التوريدات المتعاقد عليها حتى العودة إلى الوضع الطبيعي”، مضيفاً أنه سيتم “تأمين حاجة المواطنين والقطاعات الخدمية وتخفيف مظاهر الازدحام على محطات الوقود”.
ولم يحدد المجلس ماهية العقود أو الجهة المتعاقد معها، في ظل أزمة جديدة تعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ظهرت مؤشراتها خلال الأيام الماضية، خاصة فيما يتعلق بتوفر مادة البنزين للسيارات.
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت قبل يومين أن ناقلة نفط خام محملة بمئات آلاف البراميل، تقترب من السواحل السورية، حيث أشارت وكالة “مهر” الإيرانية أن “ناقلة تحمل مليوني برميل من النفط الخام تتجه إلى قناة السويس في مصر متجهة إلى سورية”.
وكذلك أكد موقع تتبع السفن “TankerTrackers” الجمعة الماضي، أن شحنتين على الأقل من النفط والبنزين سترسلهما إيران إلى سورية وفنزويلا خلال الأيام المقبلة، رغم غياب التصريحات الرسمية بهذا الخصوص.
إلا أن السنوات الماضية شهدت تكتم من قبل الحكومة الإيرانية على إرسال الشحنات النفطية لحكومة الأسد، رغم أن طهران هي الداعم الأول للنظام بالنفط ومشتقاته.
وكانت وزارة النفط في حكومة الأسد أعلنت قبل أيام تخفيض التوريدات إلى محطات الوقود في كل المحافظات نتيجة النقص الحاصل، وأرجعت الوزارة سبب التخفيض إلى “تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها إلى القطر بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا”، متوقعة أن تصل التوريدات النفطية الجديدة في وقتٍ قريب.
ويأتي ذلك في ظل عقوبات أمريكية تمنع التعامل الاقتصادي مع نظام الأسد بموجب قانون “قيصر”، إلا أن ناقلات النفط الإيرانية تعمل على إطفاء نظام التعريف التلقائي الذي يعرف بـ (AIS)، وهو نظام تتبع أوتوماتيكي للسفن الذي يحدد هويتها وموقعها ووجهتها النهائية.
وتقوم الناقلات بإطفاء النظام التعريفي عند اقترابها من السواحل السورية، أو عند إفراغ حمولتها لناقلات أخرى غير معاقبة أمريكياً في وسط البحر قبل أن تنقلها إلى سورية.
يُشار إلى أن ناقلات نفط خام إيرانية وصلت إلى الساحل السوري، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الأمر الذي أسهم في تخفيف أزمة المحروقات حينها.