أحدثت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد غرفة لإدارة الطوارئ الطبية والإسعافية، في إطار التحضيرات الجديدة، لمواجهة الذروة الجديدة لفيروس “كورونا” في سورية.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم الاثنين، أن وزارة الصحة جهّزت مشفى طوارئ في مدينة الفيحاء الرياضية، يتسع لـ 120 سريراً، لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا بأعراض متوسطة، وبحاجة لدعم أكسجة فقط.
كما خصصت الوزارة، حسب الوكالة 100 سرير إضافي يمكن استخدامها عند الحاجة، في إطار الإجراءات المتخذة استعداداً لاحتمال حدوث موجة جديدة من الإصابات.
وتشهد سورية على اختلاف مناطق النفوذ تسارعاً في وتيرة الإصابات بفيروس كورونا، في ظل تخوف من بدء الموجة الثانية، ولاسيما مع الدخول بفصل الشتاء.
وحتى اليوم سجلت وزارة الصحة في حكومة الأسد 4718 إصابة بالفيروس، توفي منها 224 حالة، بينما شفي 1296.
وكانت منظمات طبية وحقوقية قد شككت بالأرقام التي يعلن عنها نظام الأسد، بخصوص وفيات وإصابات “كورونا”، متهمةً إياه بسوء إدارة الأزمة، مع عجزٍ كامل تشهدها المشافي والمراكز الطبية الواقعة في مناطق سيطرته.
وحسب ما نقلت “سانا”، عن مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، توفيق حسابا الإجراءات الجديدة “تأتي ضمن تحضيرات الوزارة لتقديم الخدمة المناسبة لمرضى كورونا في حال حدوث ذروة جديدة ولا سيما مع ازدياد حالات الإصابة منذ يوم الثلاثاء الماضي مقارنة مع الأسابيع السابقة”.
وبالتزامن مع تجهيز مشفى للطوارئ أحدثت وزارة الصحة في حكومة الأسد غرفة إدارة طوارئ في مبنى الوزارة، لتنسيق العمل حول تدبير الحالات المصابة بـ”كورونا”، وفق حسابا.
وأضاف أن الغرفة تهدف إلى تنظيم حركة سيارات الإسعاف التي تنقل مرضى كورونا إلى المشفى المناسب، “حسب إشغال الأسرة وتوفرها من خلال الربط مع محطات نداء الإسعاف 110 الخاص بمنظومة وزارة الصحة و133 الخاص بمنظمة الهلال الأحمر السوري”.
وتسود توقعات بين المواطنين أن تعود إجراءات حظر التجول جزئياً، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس بشكل أكبر، وسط ارتفاع الوتيرة بشكل يومي.