النظام يتضامن مع حكومة بيلاروسيا: نرفض تقويض الحكومات الشرعية
أعربت وزارة الخارجية في حكومة الأسد عن تضامنها مع حكومة بيلاروسيا، في ظل الاحتجاجات الشعبية ضد نظام حكم الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو.
وقالت الخارجية في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، اليوم الخميس، إن نظام الأسد يؤكد تضامنه مع الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، ويرفض موقف بعض الدول الساعية إلى تقويض الحكومات الشرعية المنتخبة، على حد تعبيرها.
بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية:تتابع الجمهورية العربية السورية باهتمام بالغ…
Gepostet von وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية Mofa – Syria am Donnerstag, 3. September 2020
وجاء في البيان: ” تستغرب (سورية) استمرار بعض الدول الغربية في تهديد الأمن والاستقرار في العديد من البلدان، والترويج لمشاريع الفوضى والتقسيم، سعياً منها للهيمنة على خيارات الشعوب وقراراتها، والسيطرة على مقدراتها وثرواته”.
وتابعت ” تجدد الجمهورية العربية السورية ثقتها بخيارات الشعب البيلاروسي الصديق وبحكمة قيادته وحكومته، وبقدرته على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق المزيد من الأمن والازدهار لبيلاروس الصديقة”.
وتشهد بيلاروسيا منذ 9 أغسطس/ آب الماضي، مظاهرات شعبية احتجاجاً على فوز لوكاشينكو بالانتخابات الرئاسية للمرة السادسة، بنسبة 80.1% من الأصوات.
ورافق الاحتجاجات قمع من قبل السلطات الحاكمة، وتم استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، إضافة إلى حملة اعتقالات طالت المعارضين.
وتشير الأرقام الرسمية إلى اعتقال أكثر من 6700 شخص خلال الأيام الأولى من الاحتجاجات، وإصابة مئات الأشخاص خلال المظاهرات، من ضمنهم أكثر من 120 مسؤول أمني، بحسب وزارة الداخلية البيلاروسية.
عقب ذلك فرضت بلدان حوض البلطيق (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا) عقوبات على بيلاروسيا، شملت حظر دخول 30 مسؤولاً بيلاروسياً لأراضيهم، من بينهم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، فيما أبدت روسيا موقفاً مؤيداً للرئيس البيلاروسي.
ويعتبر النظام السوري أن بيلاروسيا تجمعها “علاقات متميزة” مع سورية، وجاء في بيان وزارة خارجيته: ” تجدد الجمهورية العربية السورية التعبير عن اعتزازها بعلاقاتها المتميزة والهامة مع جمهورية بيلاروس، وتستذكر باستمرار الموقف البيلاروسي المتضامن مع سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدفها، والرافض لمحاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية”.
يُشار إلى أن سورية شهدت احتجاجات شعبية واسعة ضد نظام الأسد عام 2011، قوبلت بقمع النظام للمتظاهرين واعتقال المئات منهم، والذين لا يزالوا مغيبين في سجونه منذ سنوات.