النظام يجري تعديلات على فئة 5000 ليرة سورية لأسباب “أمنية”
أعلن “مصرف سورية المركزي” عن طرح إصدار جديد من فئة الـ 5000 ليرة سورية، مرجعاً السبب إلى “تعزيز المزايا الأمنية” لهذه الفئة من العملة.
وقال المصرف في بيان له، أمس الثلاثاء، إنه طرح إصداراً جديداً للتداول من فئة 5000 ليرة لعام 2023.
مشيراً إلى أن التعديلات تشمل تغيير حجم رقم الفئة الموجود على الوجه الأمامي للورقة النقدية.
كما تشمل إلغاء ميزة التخريم المجهري لرقم 5000، والاستعاضة عنه بطباعة نافرة للرقم.
إصدار جديد لـ 5000 ليرة
وبرر “المصرف المركزي” طرح الإصدار الجديد من فئة 5000 ليرة، لأسباب “أمنية” خاصة.
وقال إن تلك التعديلات “تضمن تعزيز المزايا الأمنية للورقة النقدية، كما تم الاحتفاظ بباقي المواصفات الأمنية دون تعديل”.
وكانت حكومة النظام طرحت فئة الـ 5000 ليرة للمرة الأولى في الأسواق مطلع عام 2021.
وكان حينها سعر الصرف يبلغ 2910 ليرات سورية للدولار الواحد.
وتزامن ذلك مع التراجع المستمر في قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، منذ سنوات.
وبرر “المركزي” حينها طرح فئة الـ 5000، بأنه جاء لـ “تلبية توقعات احتياجات التداول الفعلية من الأوراق النقدية”.
و”بما يضمن تسهيل في المعاملات النقدية وتخفيض تكاليفها ومساهمتها بمواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية”.
وأجمع محللون اقتصاديون في حديث سابق لـ“السورية نت”، على أن ارتفاع الكتلة النقدية يؤدي لتراجع جديدة في مؤشرات الاقتصاد.
وتسود توقعات بأن يطرح النظام عملة جديدة من فئة عشرة آلاف ليرة سورية، في ظل عدم وجود مؤشرات على تحسن الوضع الاقتصادي خلال العام الحالي.
وينفي “مصرف سورية المركزي” مراراً الأنباء التي تسود حول طرح فئة عشرة آلاف، بقوله إنه “لا حاجة لطباعة فئات نقدية جديدة”.
إلا أن موقع “سناك سوري” نقل عن مدير “مركز السالم للدراسات الاقتصادية”، سامر أبو عمار، قوله إن “هناك أيضاً حاجة لإصدار عملات من فئة عشرة آلاف ليرة أو 25 ألف ليرة سورية، خاصة في ظل الارتفاع الكبير للأسعار الذي تشهده البلاد”.
وسبق وأن طبع “المركزي” فئات نقدية جديدة، خلال السنوات الماضية وطرحها في التداول.
حيث لم تكن فئة 5000 الأولى، ففي عام 2015 طبع أوراق نقدية من فئة 2000، ووضعها في التداول عام 2017.