أطلقت فصائل محلية خاضعة لاتفاق “التسوية” حملة أمنية في أحياء درعا البلد، ضد أشخاص يتهمون بالارتباط بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وجاءت هذه الخطوة بعد فرض حظر تجول في الأحياء، بعدما فجّر “انتحاري” نفسه في منزل القيادي السابق في المعارضة، غسان أبا زيد، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين.
وقال مصدر إعلامي من درعا البلد لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين، إن الحملة تشارك فيها فصائل محلية مختلفة، على رأسها “اللواء الثامن” الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة، أحمد العودة.
وأضاف المصدر أن الأحياء تشهد ومنذ ساعات الصباح اشتباكات على أطرافها، فيما استقدمت فصائل التسوية تعزيزات عسكرية، من بينها مضادات أرضية.
وتعتبر الحملة الحالية استكمالاً لتلك التي أطلقتها الفصائل في مدينة جاسم، واستمرت لأكثر من أسبوعين، بينما أسفرت عن مقتل عناصر وقياديين في تنظيم “الدولة”.
Part of the clashes taking place in the neighborhoods of the city of Daraa against the elements of the terrorist organization ISIS. pic.twitter.com/owN2Vc3jAl
— Mohammad – محمد عساكره (@mohammed_asakra) October 31, 2022
ولم يسجل انخراط قوات الأسد في المواجهات الدائرة حتى الآن، وذكر المصدر الإعلامي أن موقفه يتلخص بـ”مراقبة الأوضاع من بعيد”.
وتحدثت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام عن “اشتباكات متقطعة بين مجموعات التسوية ومسلحين متهمين بانتمائهم لتنظيم داعش على أطراف المخيم في درعا البلد”.
وأشارت إلى “وقوع عدد من الإصابات من بينها خطيرة، جراء تصاعد حدة الاشتباكات، في حي طريق السد بدرعا البلد”.
بدوره قال مصدر إعلامي مختلف لـ”السورية.نت” إن الحملة الأمنية التي أطلقتها فصائل التسوية تستهدف مجموعات “مؤيد الحرفوش”، بعد اتهامه بالارتباط بتنظيم “داعش”.
لكن حرفوش الذي سبق وأن اشترط النظام السوري خروجه من أحياء درعا البلد نشر تسجيلاً صوتياً، جدد فيه نفيه للاتهامات.
وذكر أن التفجير الذي وقع في منزل “غسان أبا زيد” لم يكن انتحارياً، بل جراء عبوة ناسفة “مدبرة”، لاتهام تنظيم “الدولة” بالتفجير، وإيجاد تبرير لشن حملة عسكرية ضد مجموعاته في درعا البلد.
وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها جميع فصائل “التسوية” حملة أمنية واسعة تستهدف خلايا تنظيم “الدولة” في الجنوب السوري.
وكان نفوذ التنظيم قد انتهى في الجنوب، منذ عام 2018، بعدما شنت في ذلك الوقت فصائل محلية وقوات الأسد هجوماً واسعاً على منطقة حوض اليرموك.