النظام يربط “خارطة الطريق” بـ”خطوات” تركية: من المبكر الحديث عنها
ردت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بشأن قرب اجتماعات لجنة “خارطة الطريق”، لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة لتصريحات مسؤولي أنقرة، أن “بدء العمل على خريطة الطريق مرتبط بخطوات جدية وملموسة من الجانب التركي”.
“من المبكر الحديث عنها”
أشارت المصادر لصحيفة “الوطن”، إلى أن الحديث عن تعيين لجنة سورية لمتابعة إعداد “خارطة الطريق” لتطوير العلاقات مع تركيا، “مبكرا جداً”.
وجددت المصادر مطالبها بشروط النظام للمضي قدماً بالتطبيع مع تركيا، مؤكدة أن “دمشق لن تتنازل عن مبادئها وثوابتها”.
وربطت أي خطوة تقرب مع تركيا “بإنهاء احتلالها للأراضي السورية، ووقف دعم الإرهاب وعدم التدخل بشؤونها الداخلية”، وفق المصادر.
ويستمر نظام الأسد بالمماطلة في مسار الحوار مع تركيا، عبر وضع خطوات على أنقرة اتخاذها قبل الحديث عن اجتماع لجنة “خارطة الطريق”.
وأجرى وزير الخارجية التركي اتصالاً، أمس الأربعاء، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا فيه اجتماعات اللجنة الرباعية بشأن سورية.
لجنة “خارطة الطريق” بين تركيا والنظام تجتمع “قريباً”..من تضم؟
وكان جاويش أوغلو أعلن، أمس، أن لجنة إعداد “خارطة الطريق”، لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام سوف تجتمع قريباً.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن جاويش أوغلو، قوله إن اللجنة ستبدأ قريباً العمل على إعداد خارطة الطريق.
وتضم اللجنة، حسب الوزير التركي، مسؤولين من تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد، وضمن أربع جهات مختلفة.
وهذه الجهات هي: وزارة الخارجية ووزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات ووزارة الدفاع.
وهو ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع وزراء الخارجية في موسكو، قبل أسبوعين، حسب الوزير التركي.
وكان وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، وصف في مقابلة مع “روسيا اليوم”، تركيا بأنها “عدو لا يمكن التطبيع معها وهي تحتل أرضنا”.
وقال المقداد إن “دمشق لن تطبع العلاقات مع تركيا التي تحتل أراضي في سورية”.
وأشار المقداد إلى أن لقاء رأس النظام، بشار الأسد، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرهون بخروج القوات التركية من أراضي سورية.
وكان الأسد حذر من التصرفات التركية في كلمته بالقمة العربية.
وقال إنها من “مخاطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة”.