علّقت وزارة الخارجية في حكومة الأسد على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الإطاحة برأس النظام السوري، بشار الأسد.
ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مصدر رسمي في الخارجية، اليوم الأربعاء، أن تصريحات ترامب تؤكد أن الإدارة الأمريكية “تمثل دولة مارقة وخارجة عن القانون وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون اعتبار لأي ضوابط أو قواعد في سبيل تحقيق مصالحها”.
وأضاف المصدر أن تصريحات ترامب حول الإطاحة بالأسد “تبيّن بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن للإدارة الأمريكية، ولا تدل إلا على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في تصريحات لقناة “فوكس نيوز”، أمس الثلاثاء، إنه ناقش تصفية بشار الأسد مع وزير الدفاع السابق، جيم ماتيس، إلا أن الأخير عارض ذلك.
وأضاف ترامب أنه كان ينوي تصفية الأسد بعد ارتكابه مجزرة الكيماوي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، عام 2018، إلا أن ماتيس عارض ذلك، وتم الاتفاق بعدها على استهداف مواقع الأسلحة الكيماوية وتوجيه ضربات عسكرية للنظام.
وتعليقاً على ذلك، قال مصدر رسمي في خارجية النظام لوكالة “سانا” إن اعتراف ترامب بمثل هذه الخطوة “يؤكد أن الإدارة الأمريكية هي دولة مارقة وخارجة عن القانون وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات، دون الأخذ بعين الاعتبار أي ضوابط أو قواعد قانونية أو إنسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة”.
ورغم ذلك قال ترامب في مقابلته مع برنامج “فوكس آند فريندز”، إنه غير نادم على عدم تصفية بشار الأسد، مردفاً: “أعتبره شخصاً سيئاً، وكان لدي فرصة لتصفيته لكن ماتيس عارض ذلك”.
واعتبر ترامب أن وزير الدفاع السابق جيم ماتيس كان “غير كفؤ ولم يقم بعمل جيد”، مشيراً إلى أنه بعد إقصاء ماتيس تم القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية بنسبة 100%، على حد قوله.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وجهت ضربات عسكرية لنظام الأسد، في أبريل/ نيسان 2018، وذلك بعد استهدافه مدينة دوما بالكيماوي.
حيث شهدت مدينة دوما، في الغوطة الشرقية، هجوماً كيماوياً فجر 7 أبريل/ نيسان 2018، ما أدى إلى مقتل 41 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و15 امرأة، وقرابة 550 مصاباً بحالات اختناق، بحسب أرقام “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وذلك خلال الحملة العسكرية التي كان يشنها النظام على المنطقة للسيطرة عليها من فصائل المعارضة.