النظام يرفض طلباً لتزويد الأردن بالمياه.. ويبرر الأسباب
قال وزير المياه والري الأردني، محمد النجار، إن حكومة النظام السوري رفضت تزويد الأردن بالمياه، بعد تقديم الأخير طلباً رسمياً بذلك.
وخلال حديثه لقناة “المملكة” الحكومية، اليوم الثلاثاء، قال النجار إن بلاده طلبت من الجانب السوري تزويد الأردن بـ 30 مليون متر مكعب من المياه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
وأضاف أن حكومة النظام بررت رفضها بأنه جاء “نتيجة الظروف الجوية والوضع السياسي في مناطق بجنوبي سوريا”.
ويعاني الأردن سنوياً من أزمة مياه حادة، تزداد صيفاً بسبب ارتفاع درجات الحرارة وما يرافقها من جفاف، خاصة أن الأردن ثاني أفقر بلد عالمياً بمصادر المياه والموارد المائية.
وأعلنت وزارة المياه والري الأردنية، الشهر الماضي، أن 4 سدود في المملكة قد جفت مع نهاية الموسم الماضي، وهي سدود: الموجب والوالة والتنور وشعيب.
وبهذا الصدد، قال الوزير الأردني إنه خلال الأسبوع الماضي “تم طرح عطاء من خلال القطاع الخاص للإسراع في تأهيل آبار المخيبة لزيادة كميات المياه للمزارعين بالتحديد”.
وكان الأردن أعلن، في يونيو/ حزيران الماضي، أنه سيشتري 50 مليون متر مكعب من المياه من إسرائيل، بموجب اتفاقية مبرمة بين الطرفين في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وهي الكمية ذاتها المتفق عليها خلال معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994.
ومن المقرر أن تمنح إسرائيل الأردن الكمية المتفق عليها من المياه من بحيرة طبريا، عبر قناة الملك عبد الله إلى عمّان، بموجب اتفاقية السلام.
وكان الأردن قد دعا النظام السوري، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى إعادة تفعيل اتفاقية اليرموك لعام 1987، مطالباً إياه بالالتزام ببنودها.
واتهم الأردن نظام الأسد بزيادة عدد السدود في الطرف السوري لنهر اليرموك، المشترك مع الأردن، معتبراً ذلك “تجاوزاً للاتفاقية”، بحسب تصريحات لوزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
يُشار إلى أن الأردن أعاد تفعيل علاقاته الدبلوماسية مع النظام السوري، منذ فتح معبر نصيب الحدودي أولاً، ومن ثم الإعلان عن الاتصالات الهاتفية واللقاءات التي حصلت على مستوى رئاسي ووزاري.
واتفق الجانبان خلال تلك اللقاءات على تعزيز التعاون في مجال الطاقة والثروة المعدنية والكهرباء والمياه، إلا أن النظام رفض طلب الأردن الأخير بتزويده بالمياه بسبب “الأوضاع المائية في سورية”.