النظام يروجُ لفتح “معابر إنسانية”..و”منسقو الإستجابة: سَتفشل كسابقاتها
حذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من أن المعابر التي ينوي نظام الأسد وروسيا افتتاحها، هي محاولة جديدة لخلط الأوراق، تحت ذرائع عديدة؛ أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.
وجاء بيان الفريق، قبل بدء سريان هدنة جديدة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، أعلنت عنها وزارة الدفاع التركية، بعد اتفاق مع روسيا، وقال إنها ستبدأ اعتباراً من الساعة 00:01 ليوم 12 يناير/كانون الثاني وفق التوقيت المحلي لسورية.
وأكد البيان، على أن الأعمال العدائية التي تمارسها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سورية، للأسبوع العاشر على التوالي، سببتْ موجات نزوح ضخمة من المنطقة المنزوعة السلاح، ودمار كبير في الأحياء السكنية و المنشآت والبنى التحتية.
وأشار إلى أن “المعابر التي تنوي قوات النظام وروسيا افتتاحها محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية”، مضيفاً أن “من يدعي أنه يريد حماية المدنيين لا يقوم باستهدافهم بشكل مباشر ويسبب نزوح أكثر من (382,466 نسمة) خلال الشهرين الماضيين”.
وألمح بيان “منسقو الاستجابة” إلى أن “المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سورية، إلى مناطق سيطرة النظام، ستُقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة، وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري، هم من المهجرين قسراً والنازحين، الذين هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام”.
واعتبر الفريق أن “إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة، والمساعد الأول في العمليات الإنسانية، من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة للنظام، فاشلة حكماً، ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها وزارة الدفاع الروسية”.
ترويج للمعابر
وعند إقرار كل هدنة، تعمل وسائل إعلام الأسد، على الترويج لفتح “معابر إنسانية”، أمام المدنيين الراغبين بمغادرة منطقة إدلب، وللمقاتلين الراغبين في تسليم الأسلحة.
و تجري وسائل إعلام الأسد، جولات على المعابر، كما حدث سابقاً مع معبر أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي، وتُظهر توفر العلاج العاجل ومياه الشرب والوجبات الساخنة والأدوية والضروريات اليومية، لمن يود الخروج، إلا أن كل ذلك الترويج يبوء بالفشل، كون النازحين هم أصلاً فارين من مناطق هجرتهم منها قوات الأسد، في ديرالزور وحلب والغوطة الشرقية ودرعا وحمص وغيرها.
وكان بيان وزارة الدفاع التركية، مساء الجمعة، تحدث عن أنّ وقف إطلاق النار، يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
ويبدأ وقف إطلاق النار، حسب وزارة الدفاع التركية، بعد الثانية عشر ليلاً(ليل السبت-الأحد) بدقيقة واحدة. لكن الوزارة لم تتحدث عن تفاصيل إضافية بشأن الاتفاق الذي أبرمته مع مسؤولين عسكريين روس.
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وقف إطلاق نار، بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في محافظة إدلب السورية، إلا أن قوات النظام واصلت هجماتها، عبر إطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات بإدلب.
واضطر 20 ألف مدني للنزوح من محافظة إدلب، باتجاه الحدود التركية، يومي الأربعاء والخميس فقط، هرباً من هجمات النظام وروسيا، ووصل عدد النازحين إلى نحو 360 ألف شخص، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط حاجة مئات الألاف من النازحين، للمأوى والمساعدات في ظل شتاء قاس، ونقص في الاحتياجات الأساسية.