النظام يروج لخروج طلاب من إدلب نحو مناطق سيطرته..تقرير ينفي
قال نظام الأسد، إنه افتتح ما يسميه بـ”معبر إنساني” في ريف إدلب الجنوبي، من أجل “السماح للطلاب” القاطنين في محافظة إدلب، بالدخول إلى مناطق سيطرته بهدف تقديمهم للامتحان الترشيحي للشهادة الثانوية.
وذكرت وكالة “سانا”، اليوم الأربعاء، أن “الجهات المعنية افتتحت ممر ترنبة- سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، أمام الطلاب الراغبين بالتقدم لهذا الامتحان”، الذين يقطنون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب سورية.
ونقلت الوكالة عن رئيس فرع “الهلال الأحمر السوري” في إدلب، محمد وتي، ادعاءاته أن “الجهات المعنية افتتحت الممر وتم تجهيزه بفرق طبية وإشرافية من الهلال الأحمر السوري، لتقديم المساعدة للطلاب الراغبين بالقدوم إلى الممر، والتوجه إلى حماة لتقديم الامتحان الترشيحي الخاص بشهادة التعليم الثانوي”.
افتتاح ممر ترنبة-سراقب أمام طلاب إدلب الراغبين بالتقدم للامتحان الترشيحي للثانوية العامة#إدلب– #ساناhttps://t.co/EE67jeoucL pic.twitter.com/ygYVYG5kHq
— سانا عاجل (@SanaAjel) December 8, 2021
إلا أن فريق “منسقو استجابة سوريا” نفى في إفادة صحفية، خروج أي طالب من المرحلة المتوسطة أو الثانوية، عبر هذا الممر إلى مناطق سيطرة النظام.
وجاء في الإفادة أن الفرق الميدانية أكدت عدم وجود أي تحركات للمدنيين والطلاب منذ الإعلان عن افتتاح الممر، مشيراً إلى وجود مخاوف لدى الأهالي من تعرض أبنائهم وبناتهم للاعتقال والتغييب القسري والتصفية المباشرة في حال دخلوا مناطق تسيطر عليها قوات الأسد.
ولفت “منسقو الاستجابة” إلى توفر المدارس والجامعات في مناطق شمال غرب سورية “وهي كفيلة بإتمام تعليم الطلاب والطالبات على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها”.
وأضاف: “نؤكد أن المساعي التي تبذلها روسيا وقوات النظام السوري لإخراج المدنيين من شمال غربي سورية، إلى مناطق سيطرة النظام، ستُقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة، وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسراً والنازحين الذين هجرتهم العمليات العسكرية الروسية وقوات النظام”.
ويروج نظام الأسد في كل عام لخروج طلاب من مناطق إدلب وأرياف حلب الخارجة عن سيطرته، إلا أن مراصد محلية تؤكد عدم حصول ذلك إلا في حالات نادرة.
وحسب رواية النظام، فإن “التنظيمات الإرهابية” تمنع الطلاب في إدلب من الوصول للممرات، والتقديم على امتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية في محافظة حماة الخاضعة له، مدعياً أنه يتم قطع الطرقات المؤدية لتلك الممرات واستخدام الرصاص الحي لخويف الطلاب، وهو ما تنفيه السلطات التي تدير مناطق شمال غرب سورية.