النظام يعزل منطقة السيدة زينب بريف دمشق
قررت سلطات النظام، مساء اليوم الخميس، عزل كامل منطقة السيدة زينب، بريف دمشق، والمعروفة بكونها مكتظة بالسكان، ووجهة آلاف الايرانيين وجنسيات أخرى.
ونشرت وكالة “سانا” قبل دقائق، قراراً صادراً عن حكومة النظام، ورد فيه أنه و” في إطار الإجراءات المتخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حفاظاً على السلامة العامة درس الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا آلية عزل تدريجية لمناطق التجمعات السكانية المكتظة، وتقرر عزل منطقة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق”.
وتُعرف المنطقة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السورية، دمشق، بنحو 8 كيلو متر، أنها مقاطعة إيرانية، إذ تُسيطر عليها الميليشيات المدعومة من طهران، ويزورها شهرياً، آلاف الشيعة من إيران وباكستان والعراق، ودول أخرى.
وكانت وزارة الصحة، في حكومة النظام، أعلنت مساء اليوم الخميس، ارتفاع حالات الاصابة بـ”كورونا”، لـ16، بعد اكتشاف 6 اصابات جديدة.
وتحدث وزير الصحة، نزار يازجي، عن ” تسجيل ٦ إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في سورية ليرتفع العدد إلى ١٦ إصابة منها حالتا وفاة”.
وكان “الفريق الحكومي”، الذي شكّله النظام لمواجهة “كورونا”، قد أصدر قراراً، اليوم، يقضي ” بحظر تجوال المواطنين في جميع أنحاء سورية يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع من الساعة الـ 12 ظهراً حتى الساعة الـ 6 من صباح اليوم التالي اعتباراً من تاريخه وحتى إشعار آخر”.
النظام يشدد الحظر..منع التجول يومي الجمعة والسبت
وعزل منطقة السيدة زينب، هو الثاني من نوعه في سورية، إذ كان النظام فرض أمس، نفس الاجراء، في بلدة منين، شمال دمشق.
رئيس بلدية “منين” ينقض رواية “الصحة” حول أسباب عزل البلدة
وسبق عزل منطقة السيدة زينب، تحذير أطلقه اليوم الخميس، ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية، نعمه سيد عبد، حيث اعتبر أن خطورة الوضع في سورية، حول “كورونا”، تأتي لكون “جميع الاصابات في سورية تقريباً رصدت لمواظنين قادمين من الخارج، ما يعني أن عددها قد يكون أكبر”.
وكان محافظ كربلاء العراقية، قال في التاسع والعشرين من مارس/أذار الماضي، إن محافظته سجلت 11 اصابة “كورونا” غالبيتهم قدموا من سورية، واتهم نظام الأسد باخفاء الحقائق حول انتشار الفيروس.
قبل ذلك، وفي الحادي عشر من نفس الشهر، أعلن اقليم “السند” في باكستان، اكتشاف حالات “كورونا” قادمة من سورية.
ويسود اعتقادٌ لدى مراقبين ومحللين، أن سلطات نظام الأسد، تُدير ملف “كورونا”، بذات العقلية الأمنية، التي تُدار بها باقي الملفات في سورية، وأن هذه السلطات تُخفي الحقائق حول احصائيات انتشار الفيروس.