نفى نظام الأسد صحة ما يتم تداوله في وسائل الإعلام، عن رسائل تركية له، تتعلق بنقاشات تجري حالياً داخل الحكومة التركية، لاستغلال الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية، والبحث عن فرص جديدة، من أجل تحسين العلاقات بينه وبين أنقرة.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصادر في خارجية النظام، اليوم الأربعاء، أن مضمون الخبر الذي نقلته صحيفة “حرييت” عن مصادر حكومية تركية، ليس أكثر من “بروباغندا إعلامية مفضوحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا”، حسب وصفها.
وكانت صحيفة “حرييت” التركية، المقربة من الحكومة، قد نشرت أول أمس الاثنين، تقريراً تحدثت فيه عن تقييمات وتوجه تبديه أنقرة لفتح حوار مع النظام السوري، حول مواضيع مهمة.
وذكرت الصحيفة، أن “التقييمات تجري بأن العملية التي بدأت لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ستخلق فرصة جديدة في العلاقات بين أنقرة ودمشق”.
وكشفت “حرييت” نقلاً عن مصادر حكومية، أنه “تجري الآن مناقشة محاولات من قبل الحكومة التركية للشروع في حوار مع الإدارة السورية حول ثلاثة مواضيع مهمة”.
وهذه المواضيع هي: “الحفاظ على الهيكل الوحدوي، ووحدة الأراضي السورية، وضمان أمن اللاجئين العائدين إلى بلادهم”.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن المصادر ذاتها: “في حال سارت الأجواء بشكل صحيح، فقد تكون لصالح تركيا، وقد تكون هناك فرصة لاستعادة العلاقات، وضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم”.
وبحسب “حرييت” تصر تركيا في كافة اتصالاتها مع النظام السوري على القضايا المذكورة سابقاً.
وتشمل القضايا أيضاً، أنشطة “حزب العمال الكردستاني” على أراضي سورية، ومنطقة “الحكم الذاتي” شمال شرق سورية.
وكشفت الصحيفة، أن أنقرة نقلت هذه الرسائل الهامة إلى دمشق، لاسيما قبل زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد إلى الإمارات.
ولا تعترف تركيا بشرعية النظام السوري، وتدهورت العلاقات بينهما مع بدء الثورة السورية ضد الأسد عام 2011، وصولاً إلى تعليق تركيا لأنشطة سفارتها في 26 مارس/ آذار 2012.
ومنذ ذلك الوقت تشهد العلاقات التركية مع النظام قطيعة، في ظل دعم أنقرة لفصائل المعارضة في الشمال السوري، إضافة إلى تمسكها بموقفها السياسي تجاه الأسد، في حين بقيت القناة الاستخباراتية “مفتوحة”، وهو الأمر الذي أكد عليه المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام في أوقات متفرقة.