النظام يعلن إنهاء ملف “طريق السد” بدرعا.. فرار مطلوبين اثنين
أعلن نظام الأسد انتهاء المواجهات في حي طريق السد، جنوبي مدينة درعا، اليوم الثلاثاء، واستكمال السيطرة عليه بعد القضاء على عناصر متهمين بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصدر أمني في درعا، أن قوات النظام والقوات الرديفة لها من المجموعات المحلية، استكملت السيطرة على حي طريق السد، وبدأت عمليات التمشيط وتفكيك العبوات الناسفة والألغام.
ودارت مواجهات في هذا الحي، منذ أسبوعين، بين فصائل محلية يتصدرها “اللواء الثامن”، الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة أحمد العودة من جهة، وبين مجموعات متهمة بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى.
وبحسب الصحيفة “تم القضاء على العديد من عناصر التنظيم، وتم العثور على العديد من الجثث التي عجز عناصر التنظيم عن سحبها ولم يتم التعرف على هوية معظمهم”.
الدولة تفرض سيطرتها الكاملة على #حي_طريق_السد في #درعا وتضرب تنظيم “#داعش” في الجنوب السوريhttps://t.co/VLlFZ6VQEm
— جريدة الوطن (@AlwatanSy) November 15, 2022
فرار القادة المطلوبين
من جانبها، ذكرت شبكات محلية أن “اللواء الثامن” والمجموعات المحلية سيطرت بالكامل على حي طريق السد بعد اشتباكات دارت 16 يوماً.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” تمكن عدد قليل من القيادات والعناصر من الفرار خارج الحي، ليلة أمس، عن طريق وادي الزيدي المحاذي لحي العباسية.
ومن بين المطلوبين محمد المسالمة المدعو “هفو”، ومؤيد حرفوش المدعو “أبو طعجة”، ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى اللحظة.
ورجّح مصدر أمني لصحيفة “الوطن” الموالية أنهما فرّا خارج الحي قبيل السيطرة على المقرات التابعة لهما.
وتتهم مجموعات محلية تتبع للأمن العسكري هذين الشخصين بالارتباط بتنظيم “الدولة”، وأنهما مسؤولان عن التفجير الأخير الذي استهدف مضافة القيادي السابق في المعارضة، غسان أبا زيد، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين.
وسبق وأن وضع النظام السوري “حرفوش والمسالمة” على قوائم المطلوبين لديه، وطالب بضرورة خروجهما من أحياء درعا البلد، وذلك قبل اتفاق “التسوية” الأخير.
وتعتبر هذه المواجهات الأشد من نوعها قياساً بالمواجهات السابقة، ولاعتبارات تتعلق بطبيعة الأطراف المشاركة فيها، إذ تقود الاشتباكات مجموعات محلية وفي ذات الوقت تتلقى دعماً من قوات النظام السوري، وهو ما أكده الأخير.
وبحسب “مكتب توثيق الانتهاكات” في درعا، قُتل 11 عنصراً بينهم إعلامي من المجموعات المحلية، في حين قتل أكثر من 16 عنصراً من المجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة” خلال المواجهات الأخيرة، فيما قُتل 3 مدنيين بينهم طفل، وأصيب 8 آخرين.
وبدأت المواجهات في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن فجّر انتحاري نفسه في مضافة القيادي السابق في المعارضة، غسان أبا زيد، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 بجروح.
وتوجهت أصابع الاتهام نحو مجموعات يقودها “مؤيد حرفوش ومحمد المسالمة”، وتتحصن في منازل بمنطقة طريق السد بمدينة درعا.