النظام ينهي ملف “أم باطنة” في القنيطرة بتهجير مطلوبين للشمال السوري
شهدت بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة، اليوم الخميس، تهجير عدد من الشبان المطلوبين لنظام الأسد وعوائلهم نحو الشمال السوري.
وذكرت مصادر إعلامية لموقع “السورية نت” أن الحافلات انطلقت صباح اليوم من البلدة نحو الشمال السوري، بمرافقة دورية من الشرطة العسكرية الروسية، وعلى متنها 30 شاباً مطلوباً لأفرع النظام الأمنية، وذلك على خلفية التوتر الأمني الأخير الذي شهدته المنطقة.
وأضافت المصادر أن بعض الشبان خرجوا مع عائلاتهم، ليصل إجمالي عدد المهجرين إلى 100 شخص من أهالي بلدة أم باطنة.
ومن المقرر أن تصل القافلة إلى معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي، ليستقر المهجرون في مدينة الباب أو إحدى المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا في الشمال السوري.
الجنوب السوري
اليوم يتم تهجير ٣٠ اسرة سورية بأوامر إيرانية من بلدة أم باطنة السورية إلى الشمال السوري برعاية الروس. pic.twitter.com/0OrReYJ3zb— ردينة سليم (@SRoudinah2) May 20, 2021
ويأتي ذلك عقب حديث ناشطين عن التوصل لاتفاق بين فرع “سعسع” الأمني التابع لنظام الأسد، وبين وجهاء العشائر في بلدة أم باطنة بريف القنيطرة جنوبي سورية، لحل التوتر الأمني الأخير.
وشهدت بلدة “أم باطنة” في مطلع الشهر الحالي توتراً أمنياً، وقصف بقذائف الهاون من قِبل قوات الأسد المتمركزة في تل الشعار.
وجاء ذلك بعد استهداف مسلحين “مجهولين” لنقطة عسكرية بالقرب من تل الشعار، الأمر الذي دفع قوات الأسد لاستقدام تعزيزات وفرض حصار على مداخل ومخارج “أم باطنة”.
ووجه النظام اتهامات إلى شباب البلدة، منها استهداف رئيس فرع الأمن العسكري سابقاً، إضافة إلى اتهامهم بتبعيتهم إلى تنظيم “الدولة” وتنظيم “حراس الدين”، لكن ذلك غير صحيح، بحسب ما ذكرت مصادر لموقع “السورية نت”.
واعتقلت قوات الأسد شابين من البلدة على خلفية الأحداث الأخيرة، تم الإفراج عن أحدهما صباح اليوم بموجب الاتفاق، على أن يتم الإفراج عن الآخر لاحقاً.
لحظة تسليم قوات النظام السوري معتقل من أهالي ام باطنة لقافلة التهجير . pic.twitter.com/5NfxCDZdCI
— همام عيسى (@humam_isa) May 20, 2021
فيما شهدت البلدة حركة نزوح لعدة عائلات، بعد تهديدات وصلت إلى أعضاء “اللجنة المركزية” من قبل فرع الأمن العسكري (فرع سعسع)، الذي هدد باقتحامها في حال لم يتم تسليم أشخاص مطلوبين يتهمهم نظام الأسد بـأنهم “إرهابيين” ومسؤولين عن استهداف نقاط وحواجز عسكرية له في المنطقة.
يُشار إلى أن محافظة القنيطرة شهدت عام 2018 سيناريو مشابه، عقب اتفاق يقضي بتسليم عناصر فصائل المعارضة أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، وترحيل الأشخاص المسلحين إلى الشمال السوري، أو إجبارهم على إجراء “التسوية”.
وبلغ حينها عدد المهجرين أكثر من 7475 نسمة وصلوا إلى الشمال السوري، بحسب إحصائيات “منسقو استجابة سوريا”.