واصلت قوات الأسد محاولتها للتقدم على محور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، في خرقٍ لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا قبل أربعة أشهر.
وقال مدير “مركز إدلب الإعلامي” عبيدة الفاضل، لموقع “السورية نت”، اليوم الخميس، إن قوات الأسد حاولت التقدم على محور قرية الفطيرة التابعة لجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، الليلة الماضية، ومهّدت بقصف مدفعي وصاروخي من الدارة الكبيرة.
وأشار الفاضل إلى أن فصائل المعارضة تمكنت من التصدي لتقدم قوات النظام، عبر كمين أوقع قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة، موضحاً أن مجموعة أخرى من قوات الأسد حاولت التقدم مجدداً على محور الفطيرة لسحب القتلى والجرحى إلا أنها لم تتمكن، على حد تعبيره.
وتُعتبر الفطيرة أول قرية في جبل الزاوية متاخمة للمناطق التي سيطر عليها النظام، خلال الحملة العسكرية الأخيرة، المدعومة من روسيا، في ريف إدلب الجنوبي.
يُشار إلى أن اشتباكات عدة دارت خلال الأيام الماضية، بين قوات الأسد وفصائل المعارضة على محور الرويحة في ريف إدلب الجنوبي، في محاولة من النظام المدعوم من روسيا للتقدم على ذلك المحور، حسبما أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق بين روسيا وتركيا، منذ 5 مارس/ آذار الماضي، إلا أن الاتفاق شهد خروقات عدة، حسبما وثقت منظمات إنسانية وشبكات محلية في المنطقة.
وبحسب فريق “منسقو استجابة سوريا” فإن قوات الأسد وروسيا خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة، أكثر من 54 مرة، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 18 و25 يونيو/ حزيران 2020.
ووثق الفريق في بيان له 34 ستهدافاً أرضياً في محافظة إدلب، و5 استهدافات في ريف حماة، و4 استهدافات في ريف اللاذقية، و2 في ريف حلب، كما وثق 5 استهدافات جوية على أرياف إدلب، واستهداف واحد لريف حماة، ما أدى إلى وقوع 3 ضحايا مدنيين.
ملخص الأوضاع الانسانية والميدانية في شمال غرب سوريا خلال الفترة الواقعة بين 18-25 حزيران…
Gepostet von منسقو استجابة سوريا am Donnerstag, 25. Juni 2020
وشهدت إدلب، الأسابيع الماضية، تطورات تجسدت بقصف الطيران الحربي الروسي قرى في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، بعد هجوم نفذته فصائل جهادية، على مواقع قوات الأسد، تمكنت خلاله السيطرة على مواقع كانت تحت سيطرة الأخير.
إلا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشار عقب ذلك إلى إن بلاده لن تسمح بعودة المعارك إلى إدلب، بقوله “لن نسمح بعودة المواجهات في إدلب، على الرغم من استفزازات نظام الأسد في الأيام الأخيرة”، مشدداً أن تركيا “تقوم باللازم لمنع ذلك”.