النظام يوافق على تمديد المساعدات للشمال السوري عبر معبرين
أعلنت الأمم المتحدة أن النظام السوري وافق على تمديد إيصال المساعدات للشمال السوري، عبر معبرين إضافيين مع تركيا، مدة 3 أشهر.
وفي تصريحات صحفية للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء أمس الاثنين، قال فيها إن الأمم المتحدة ستستمر بإدخال المساعدات للشمال السوري عبر معبري باب السلامة والراعي الحدودين مع تركيا.
مضيفاً أن العملية تستمر حتى 13 فبراير/ شباط 2024، ويستفيد منها أكثر من 2.5 مليون شخص في المنطقة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دوجاريك قوله: “لا تزال عملية الأمم المتحدة عبر الحدود بمثابة شريان الحياة للناس في شمال غرب سورية”.
مردفاً: “في كل شهر، تصل الأمم المتحدة وشركاؤها إلى ما متوسطه 2.5 مليون شخص من خلال تقديم خدمات المساعدة والحماية الحيوية”.
وبحسب الوكالة، أكدت بعثة النظام السوري لدى الأمم المتحدة في نيويورك الموافقة على تمديد استخدام معبري الراعي وباب السلامة، مدة 3 أشهر إضافية.
وكان النظام سمح بدخول المساعدات من معبري باب السلامة والراعي عقب زلزال فبراير/ شباط الماضي، مدة ثلاثة أشهر، وتم تمديد التفويض للمرة الثالثة حتى 13 فبراير المقبل.
واعتبرت تقارير غربية أن النظام استغل الزلزال لتحقيق أهداف سياسية، ووجد فيه فرصة للخروج من عزلته الدولية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير لها، في شباط الماضي، عن مدير برنامج سورية في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، قوله إن فتح معابر إضافية في مناطق شمال غربي سورية “يأتي لصالح الأسد سياسياً”.
وأضاف أن النظام “أثبت للعالم أن الأمم المتحدة غير مستعدة لفعل أي شيء في سورية دون إذن منه”.
وإلى جانب المعبرين، تستخدم الأمم المتحدة أيضاً معبر باب الهوى لإيصال المساعدات للشمال السوري، رغم العراقيل الروسية في مجلس الأمن.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في أغسطس/ آب الماضي، التوصل لاتفاق مع النظام السوري حول تمديد إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى مدة 6 أشهر، وذلك بعد شهر على انتهاء التفويض السابق.
وتقول الأمم المتحدة إنه خلال هذا العام، دخلت 4200 شاحنة تحمل مساعدات أممية إلى الشمال السوري، عبر معابر باب الهوى وباب السلامة والراعي الحدودية مع تركيا.