النظام يستهدف جنوداً أتراك..أنقرة: قواتنا رَدّتْ..موسكو: تركيا لم تقصف
قُتل جنودٌ أتراك، اليوم الإثنين، بقصفٍ نفذته قوات الأسد، على موقعهم، قرب مدينة سراقب شرقي إدلب. و فيما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جيش بلاده، ردَّ على الهجوم، بقصفٍ مدفعي وجوي استهدف مواقعَ لقوات النظام في إدلب، فإن وزارة الدفاع الروسية نفت حصول ذلك.
13 قتيلاً وجريحاً تركياً
وعلم موقع “السورية.نت”، أن قصفاً صاروخياً، استهدف فجر اليوم، نقطة المراقبة الجديدة، التي أنشأتها تركيا، غرب مدينة سراقب، قبل أن تعلن وزارة الدفاع في أنقرة لاحقاً، عن “استشهاد 4 جنود أتراك”، وإصابة 9 آخرين، في الهجوم.
وقالت الوزارة في بيانٍ، إن القوات التركية، بدأت بالرد على مصادر النيران، مشيرةٍ إلى أن قوات النظام، أطلقت النار على القوات التركية “على الرغم من أن مواقعها كانت منسقة مسبقاً”.
أردوغان: طائرات(اف 16) شاركت بالرد
وقبل سفرهِ إلى أوكرانيا، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي، باسطنبول، إن جيش بلاده، ردَّ على هجوم قوات الأسد، مُعلناً عن أن طائرات (اف16) شاركت بالرد، وأن سلاح المدفعية التركي، قصف 122 هدفاً لقوات النظام، وقتل نحو 35 من عناصر الأخير.
وخاطب أردوغان روسيا:”لستم الطرف الذي نتعامل معه بل النظام (السوري) ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا”، متحدثاً وفق “الأناضول”، عن أن “سلاح المدفعية وطائرات (اف 16)، ما تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة”.
وقال الرئيس التركي:”تم حتى الآن تحييد نحو 35 عنصراً من النظام حسب الإحصاءات الأولية”، متحدثاً في نفس الوقت، عن أن “الضباط الأتراك يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف ونواصل عملياتنا استناداً لذلك”، مشيراً إلى أن”من يختبرون عزيمة تركيا عبر هذه الهجمات الدنيئة سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيراً”.
قوات النظام باتت هدفاً تركياً
بموازاة ذلك، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، إن أنقرة ستعتبر قوات نظام الأسد “أهدافاً”.
واعتبر المتحدث عمر جيليك، في حديثه للقناة “سي.إن.إن ترك”، إن ”النظام السوري سيكون من الآن وصاعداً هدفاً لنا في المنطقة بعد هذا الهجوم. نتوقع ألا تدافع روسيا عن النظام أو تحميه لأنه بعد الهجوم السافر على قواتنا المسلحة أصبحت قوات النظام حول مواقعنا أهدافاً”.
وقال جيليك، حسب “رويترز”، إن حكومة الأسد “تتصرف كمنظمة إرهابية”، وأن بلاده ستجري محادثات مع المسؤولين الروس بشأن الوضع في إدلب.
موسكو: الجيش التركي تحرك دون تنسيق
إلى ذلك، قال ما يُسمى بـ”المركز الروسي للمصالحة في سورية”، في بيانٍ له، اليوم الإثنين، إن الجيش التركي، تحرك في إدلب، ليلة أمس “دون إخطار روسيا”، وتعرض لـ”إطلاق نار من القوات الحكومية السورية(التي) تستهدف الإرهابيين في المنطقة الواقعة غرب بلدة سراقب”.
وذَكرَ البيان الروسي، أنه و”حسب المعلومات المتوفرة، أصيب عدد من العسكريين الأتراك بجروح”، مضيفاً أن “القوات الروسية والقيادة التركية على تواصل مستمر عبر قنوات منع الصدامات، وتم اتخاذ إجراءات لنقل المصابين إلى الأراضي التركية”.
لكن البيان، قال في نفس الوقت، إن “الأجواء فوق منطقة إدلب لخفض التصعيد تراقبها القوات الجوية الفضائية الروسية باستمرار، وأن الطائرات الحربية التركية لم تخرق الحدود السورية، كما لم يتم تسجيل ضربات ضد مواقع القوات السورية”.