أعلن نظام الأسد، تأمين الطريق الدولي حلب دمشق بالكامل، مروراً بإدلب وحماة، عقب السيطرة على المناطق المحيطة بجانبي الطريق الدولي.
وقالت وكالة إعلام النظام “سانا”، إن “وحدات الجيش وبعد تأمينها الجانب الشرقي من الطريق الدولي حلب دمشق تمكنت اليوم من تأمين جانبي الطريق الدولي ولا سيما المنطقة المتبقية بالقرب من مدخل حلب الغربي بعد تحرير المناطق المحيطة بالطريق”.
ووفقاً للخارطة العسكرية، فإن قوات الأسد تمكنت من السيطرة مؤخراً على عدد كبير من المناطق بريف حلب وهي: “أورم الكبرى، شاميكو المغير, كفرجوم, ريف المهندسين الأول والثاني, الفوج 46, أورم الصغرى, جمعية الفرسان, زهرة المدائن, الصحفيين, الراشدين الرابعة, خان العسل, خان طومان, الزربة, أرناز, الشيخ علي, كفرحلب, ميزناز, جدرايا”.
وقالت شبكة “أخبار المعارك”، التي تغطي العمليات العسكرية للفصائل، إن منطقة الشيخ عقيل تجري فيها اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الأسد، فيما ما تزال الفصائل تحتفظ بالسيطرة على كل من “كفرنوران، تلة الهندسة، المنصورة، كفرناها، جمعية الكهرباء، مدرسة الشرطة، عويجل، عاجل، كفرتعال، جمعية الرحال، جمعية الكهرباء”.
وتمكنت فصائل المعارضة السورية، الجمعة، من إسقاط طائرة مروحية تابعة للنظام في قرب قبتان الجبل غرب حلب، وذلك بعد يومين من إسقاط أخرى شرق إدلب، ومقتل طاقهما المؤلف من أربعة ضباط.
وتبنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، إسقاط الطائرة، موضحة أسباب ذلك في بيان قالت فيه: “رداً على المجازر التي يرتكبها الطيران المروحي والحربي بحق أهلنا المدنيين، وبسبب تعمدهم الاستهداف العشوائي بالبراميل شديدة الانفجار للبلدات والقرى المليئة بالنساء والأطفال والمدنيين والذي نتج عنه مقتل مئات الأبرياء، قامت كتيبة الدفاع الجوي في الجبهة الوطنية للتحرير باستهداف طائرة مروحية لقوات النظام المجرم في أجواء ريف حلب الغربي وتمكنت من إسقاطها”.
إلى ذلك قام نظام الأسد بتفعيل ناحية ومخفر بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي، والواقعة على الطريق الدولي حلب حماة دمشق ( M5).
ما أهمية الطريق الدولي؟
يشكل طريق حلب دمشق الدولي شرياناً حيوياً مهماً لربط محافظة حلب مع المحافظات السورية الأخرى، ولحركة التجارة ونقل الركاب والمسافرين الى المدن السورية، ويختصر الزمن ويقلل الازدحام الحاصل على الطريق الحالي عبر خناصر- أثريا- حلب.
ويسعى نظام الأسد من استعادة الطريق الدولي، إلى محاولة انعاش اقتصاده المنهار، لا سيما أن الطرق يُعد رافداً كبيراً لتسهيل التجارة والصناعة التي تشتهر فيها مدينة حلب.
وعلى الصعيد المنتجات الأساسية التي تنتجها مصانع حلب، فإن فتح الطريق سيخفف من التكلفة الاقتصادية بالنسبة للمنتجات التي كانت تمر عبر طريق أثريا خناصر حلب، إضافة إلى اختصار زمن السفر بين المحافظات وأهمها حلب ودمشق، وتخفيض تكلفة النقل وقيمة البضائع وبالتالي إمكانية تخفيض أسعار بعض المنتجات.
ما هو طريق شريان حلب؟
في عام 2014 تمكنت قوات الأسد، من فتح طريق بري بديل إلى مدينة حلب، أطلق عليها من قبل وسائل إعلام النظام حينها اسم “شريان حلب”، وهو طريق (أثريا خناصر حلب)، بعد قطع فصائل المعارضة في 2012 طريق حلب – دمشق الدولية ومحاصرة قواته في القسم الغربي من المدينة.
وسابقاً كان الطريق الدولي يبدأ من دمشق إلى حمص ثم حماة مروراً ببعض مدن وقرى محافظة إدلب، وصولاً إلى حلب عبر ريفها الجنوبي الغربي، ويبلغ طولها نحو 400 كيلومتر، ويستغرق قطعها نحو أربع ساعات.
لكن عقب تمكن الفصائل من السيطرة على معظم القرى والبلدات المطلة على الطريق الدولي ( حلب حماة دمشق M5) و (اللاذقية – حلب)، أجبر النظام على سلوك طريق جديد، يبدأ من العاصمة دمشق إلى ريف حمص الشرقي، من ثم ريف مدينة سلمية الواقعة بريف حماة الشرقي، وصولاً إلى بلدة أثريا، ومن ثم بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، ومنها إلى بلدة السفيرة فمدينة حلب، ويصل طولها إلى ما يقارب 600 كيلومتر، وتستغرق نحو ست ساعات لقطعها.