“النواب الأردني” يشطب عبارة “إزالة النظام السوري” من محضر جلسته
وافق مجلس النواب الأردني على شطب كلمة “إزالة النظام السوري” من محضر جلسة عقدها أمس الاثنين، بناء على طلب نائب رئيس الوزراء، توفيق كريشان.
وبحسب ما أوردته وكالة “عمون” الأردنية، أمس الاثنين، فإن كريشان شدد على أن “التواصل مع الجانب السوري مستمر حول كافة المواضيع، بما فيه موضوع المياه”.
وأضاف في ذات الجلسة، أن “علاقات الأردن مع كافة الدول الشقيقة تنظر إلى سموها باستمرار”. واصفاً علاقات بلاده مع النظام السوري بأنها “جيدة”.
وطلب كريشان شطب ما ورد على لسان النائب علي الخلاليلة المتعلقة بالنظام، حيث اتهم الأخير بانتهاك حقوق الأردن المائية، متمنياً أن يرحل “لأنه أساء للأردن كثيراً”.
"أدعو الله أن يزيل هذا النظام الجاثم على صدور أبنائنا في #سوريا".. النائب الأردني علي الخلاليلة يتهم النظام السوري بالإساءة لـ #الأردن وانتهاك حقوقه#فيديو pic.twitter.com/LoOykfFjgu
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 11, 2022
ودافع الخلايلة عن نفسه، بقوله إنه لم يسيئ إلى النظام السوري وإنما تناول حقائق، من بينها أنه أصبح مصدراً لتصدير الإرهاب والمخدرات إلى الأردن، مطلقاً عليه لقب وصف المجرم، فيما أصر مجلس النواب على شطب أي كلمة فيها “اساءة لسورية الدولة والنظام”.
وكان رئيس مجلس النواب الأردني، عبد الكريم الدغمي، قد دعا في 23 ديسمبر/ كانون الأول إلى إلغاء قرار مشاركة النظام السوري في اجتماعات الجامعة العربية.
وجاءت تصريحات رئيس مجلس النواب الأردني، بعد أقل من شهرين على اتصال هاتفي أجراه رئيس النظام، بشار الأسد، بالعاهل الأردني، عبدالله الثاني، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011.
مراحل العلاقات..
عام 2014، اعتبرت عمان سفير النظام السوري السابق، بهجت سليمان “شخصاً غير مرغوب فيه”، وأمرته بمغادرة المملكة خلال 24 ساعة، بسبب “إساءاته المتكررة” بحق المملكة ومؤسساتها.
رغم تلك الخطوة الأردنية، إلا أن العلاقات الدبلوماسية لم تنقطع، واستمر عمل سفارات الأردن والنظام محصوراً بموظفين إداريين عاديين.
وفي يناير/ كانون الثاني عام 2019، أعلن الأردن رفع مستوى تمثيله الدبلوماسي لدى النظام إلى درجة قائم بالأعمال بالإنابة، وأعقب الخطوة الدبلوماسية للأردن، مشاركة رئيس برلمان النظام في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بعمان في فبراير/ شباط 2019.
في مارس/ آذار 2020، شهدت دمشق أول لقاء رسمي يعقده مسؤول حكومي أردني، حيث التقى وزير الصناعة الأردنية حينها طارق الحموري بنظيره لدى النظام، محمد سامر الخليل.
أواخر يونيو/ حزيران الماضي، بحث الأردن والنظام السوري تعزيز التعاون في مجال الطاقة، في لقاء بالعاصمة عمان جمع وزيرة الطاقة هالة زواتي، مع وزيري النفط والثروة المعدنية والكهرباء لدى النظام، بسام طعمة وغسان الزامل.
ارتفع مستوى التنسيق بين الجانبين بعد تلك اللقاءات، وأخذ التعاون يزيد في سبيل حل مشاكل المنطقة، فعقد اجتماع أردني مصري لبناني، إضافة إلى النظام السوري على مستوى وزراء الطاقة، لبحث آلية توصيل الغاز المصري إلى لبنان.
وأخيراً، بات التعاون والمباحثات على المستوى العسكري عبر لقاء جمع قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي، بوزير الدفاع لدى النظام، العماد علي أيوب، بحثوا خلاله “أمن الحدود”، مؤكدين على “استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي إزاء مجمل القضايا المشتركة”.