أقر مجلس النواب الأميركي مشروع ميزانية الدفاع عن البلاد للسنة المالية القادمة 2023، بمبلغ 858 مليار دولار، فيما تشمل مشروع “تفكيك مخدرات نظام الأسد”.
وجاء الإقرار بأغلبية 350 صوتاً مقابل 80، وهو ما يتجاوز بفارق كبير أغلبية الثلثين المطلوبة لتمرير مشروع القانون وإرساله من أجل التصويت عليه في مجلس الشيوخ.
وقال عضو مجلس النواب، فرينش هيل عبر مدونته، اليوم الجمعة”: “حماية الشعب الأمريكي وضمان أن يكون لدينا دفاع وطني قوي هي واحدة من أعظم مسؤولياتنا كأعضاء في الكونجرس”.
وأضاف: “يفيد هذا التشريع بشكل مباشر موظفينا في قاعدة ليتل روك الجوية وفي الحرس الوطني في أركنساس من خلال زيادة الأجور لجميع أفراد جيشنا، وإلغاء التفويض الخاطئ لإدارة بايدن بشأن لقاح كوفيد 19”.
كما أشار إلى أن الميزانية التي تم إقراها تشمل “قانون لتعطيل وتفكيك إنتاج نظام الأسد للمخدرات القاتلة وتهريبها”. واعتبر بالقول: “أنا فخور بهذا الإنجاز وسأواصل العمل بلا كلل لمنع نظام الأسد من تعزيز نفوذه والانتشار الدولي للكبتاغون”.
بدوره أوضح المستشار السابق للمجلس السوري الأمريكي، محمد غانم أن مشروع الموازنة لعام 2023 فيها “مشروع قانون مكافحة تجارة الأسد بالمخدّرات”.
وأضاف عبر “فيس بوك“: “الآن رفعت الموازنة لمجلس الشّيوخ من أجل التصويت”، على أن يتم تمريرها في وقت لاحق إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
ويسمي مشروع القانون الخاصة بالمخدرات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بأنه “زعيم عصابة مخدرات”، وأن شبكة المخدرات التي يديرها هي خطر على الأمن الدولي.
ويعتبر مشروع القانون، أن تجارة المخدرات المرتبطة بنظام الأسد تهديداً أمنياً عابراً.
ويطالب الوكالات الأمريكية بوضع استراتيجية مكتوبة خلال 180 يوماً، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سورية.
كما يقدم مشروع القانون الدعم للدول الحليفة لأمريكا في المنطقة، التي تواجه عمليات تهريب المخدرات إلى أراضيها وخاصة الأردن ودول الخليج العربي.
وكان عضو مجلس النواب الأمريكي، فرنس هيل، قال في سبتمبر/ أيلول الماضي:”إذا لم نعمل مع شركائنا المتشابهين من أجل إعاقة تجارة المخدرات التي يمارسها النظام، فإن الأسد سيضيف إلى نفسه لقب (ملك المخدرات) إلى لقبه السابق المعترف به عالمياً وهو ملك القتل الجماعي”.
وكانت تقارير صدرت من قبل مجلات وصحف عالمية، خلال الأشهر الماضية، أكدت تحول سورية إلى طدولة مخدرات”، تُشكل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز”، العام الماضي، سورية بأنها “امبراطورية المخدرات” التي تزدهر على أنقاض الحرب.
وكشف تحقيق للمجلة الألمانية “دير شبيغل”، في يونيو/ حزيران الماضي، عن تورط وحدات عسكرية ومقربين من رأس النظام، بشار الأسد، بتصنيع وتهريب المخدرات إلى دول عدة.
وقالت المجلة، إن “القيمة الإجمالية لشحنات المخدرات بلغت 5.7 مليارات دولار على الأقل عام 2021، أي ما يفوق الصادرات السورية القانونية بأضعاف كثيرة”.