الهجرة التركية تقول إن 58 ألف سوري عادوا “طوعياً” خلال 2022
قالت “رئاسة الهجرة التركية”، إن 58 ألفاً و758 سورياً عادوا إلى بلدهم خلال 2022.
وذكرت “الهجرة” أن العودة كانت “طوعية” إلى ما اعتبرتها “المناطق الآمنة” شمالي سورية، حسب ما نقلته وكالة “الأناضول“.
وما يزال ثلاثة ملايين و535 ألفاً و898 سورياً يقيمون في تركيا حالياً.
وتم ترحيل 124 ألفاً و441 مهاجراً غير نظامي، كما تم منع 280 ألفاً و206 مهاجرين غير نظاميين من دخول البلاد.
ولم تبين “الهجرة التركية” جنسيات المرحلين أو الممنوعين من دخول الأراضي التركية عبر طرق التهريب.
وتعد طرق التهريب البرية المنفذ الرئيسي لعبور طالبي لجوء إلى تركيا ومنها إلى الأراضي الأوروبية، خاصة من الشريط الحدودي الجنوبي لتركيا مع سورية (العابرين سوريين)، والشريط الحدودي مع إيران (العابرين أفغان وإيرانيين وجنسيات آسيوية أخرى).
ويتركز تواجد معظم اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، في ولايات إسطنبول، وغازي عنتاب، وهاتاي، وشانلي أورفا، وأنقرة، وكلس.
ويحمل القسم الأكبر من السوريين في تركيا وثيقة “الحماية المؤقتة”، إلى جانب آخرين من حملة الإقامة السياحية، فيما حصل نحو 200 ألف سوري على الجنسية التركية حسب الاحصائيات الرسمية.
وكانت المعابر الحدودية مع تركيا (باب السلامة، باب الهوى، تل أبيض)، تصدر بيانات توثق عدد المرحلين من تركيا إلا أنها امتنعت عن ذلك لاحقاً.
وفي تشرين الأول / أكتوبر الماضي، نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش، تقريراً قالت فيه إن “السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سورية بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2022”.
ونقلت المنظمة عن سوريين مرحلين قولهم، إنهم “أُجبِروا على التوقيع على استمارات إما في مراكز الترحيل أو على الحدود مع سورية، وقالوا إن المسؤولين لم يسمحوا لهم بقراءة الاستمارات ولم يوضحوا ما ورد فيها”.
كما تحدثت عن تعرض سوريين للضرب، من قبل الشرطة في حال رفضوا التوقيع على الاستمارات.
لكن إدارة الهجرة التركية، اعتبرت أن ما ورد في تقرير “هيومن رايتس ووتش”، غير صحيح و”عارٍ عن الصحة” وأن التقرير “فاضح وبعيد عن الواقع”.
وأضافت الهجرة أن “سورية حالياً أحد البلدان التي يُطبّق عليها مبدأ عدم الإعادة القسرية” ، والسوريين العائدين “فعلوا ذلك طوعياً”، ومزاعم إجبار السوريين على الخروج غير القانوني “لا تعكس الحقيقة”.
وذكرت أن السوريين يوقعون على استمارات العودة الطوعية في حضور شاهد، ويوجَّه الأجانب إلى البوابات الحدودية التي يريدون الخروج منها.