“الهيئة السياسية في إدلب” تنتخب رئيساً ومكتباً تنفيذياً (صور)
انتخبت “الهيئة السياسية في محافظة إدلب” اليوم الخميس، أعضاء المكتب التنفيذي وهيئة الرقابة، بدورته السادسة، بحضور لجان “الطعون والمراقبة والانتخابات” وممثلين عن فعاليات ومؤسسات مدنيّة.
وجرت العملية الانتخابية بين أعضاء “الأمانة العامة” البالغة أعدادها حوالي 150 عضواً “أون لاين”، لانتخاب المكتب التنفيذي عن سبع دوائر معتمدة في “الهيئة السياسية” في إدلب.
وتمخّض عن المرحلة الأولى من الانتخابات، أعضاء المكتب التنفيذي الـ 15، وهم وفقاً لكل منطقة: “أريحا: غانم خليل ـ محمد جهاد الخطيب، حارم: عبد الرزاق حمّال ـ أحمد بكرو، إدلب: عبد الكريم الخضر، منطقة إدلب: عبد الكريم العمر ـ محمد الدعبول، خان شيخون: أنور السعيد، معرة النعمان: دريد الرحمون ـ عبد الرزاق الإسماعيل، جسر الشغور: أحمد حسينات ـ أحمد خضرو، مكتب المرأة: أسماء الصرما ـ ميادة قدور ـ ماوية بستاني”.
وبعد الانتهاء من عملية انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي، انتخبت الهيئة أحمد حسينات رئيساً لها.
واقتصرت العملية الانتخابية على دائرتي “معرة النعمان ومنطقة إدلب” وهيئة الرقابة، في حين أنّ باقي الدوائر توافقت على ممثليها ضمن المكتب التنفيذي.
انتخابات عن بعد
غانم الخليل وهو مستشار العلاقات الخارجية لرئيس الهيئة السياسية عن الدورة السابقة، قال في حديث لـ”السورية.نت”، إنّ “الانتخابات للدورة الثالثة على التوالي جرت أون لاين، بسبب التهديدات الأمنية من قصف النظام السوري وروسيا، إلى جانب انتشار جائحة فيروس كورونا والظروف المعيشية الصعبة”.
وسبق العملية الانتخابية، تشكيل لجنة انتخابات مؤلفة من رضوان عياشي رئيساً والعضوين أحمد المصطفى وسامر سقاطي، ولجنة طعون مؤلفة من رضوان اليوسف رئيساً والعضوين سهيل الطه وأحمد المصطفى.
واعتبر رضوان عياشي في حديثٍ لـ”السورية.نت”، أنّ “التفاهم والتعاون بين المنتسبين، أبرز ما يميز العملية الانتخابية في الهيئة السياسية في إدلب، بهدف إنجاح العملية الانتخابية”.
كما حضر العملية الانتخابية لجنة مراقبة مؤلفة من علي عبد المجيد عن “مركز عمران للدراسات” (أحد مشاريع المنتدى السوري) وبهجت حجّار مدير “وحدة المجالس المحلية”، وصفاء كريدي عن المنصة النسائية السورية، و وليد عبيان رئيس مكتب التنمية المحلية، وعاطف زريق عضو “الائتلاف الوطني”.
وقال علي عبد المجيد لـ”السورية.نت”، إنّ “العملية الانتخابية تميزت بالالتزام بالمعايير الموضوعة، وانضباط العملية عموماً وبحضور نسائي جيد”.
هيئة الرقابة
كان انتخاب هيئة الرقابة هو الحدث الجديد في انتخابات الدورة السادسة لـ”الهيئة السياسية” في إدلب، والتي تمّ إحداثها خلال ورشة تعديل النظام الداخلي واستمرت لـ 3 أشهر خلال الدورة السابقة.
وأشار غانم الخليل إلى أنّ “هيئة الرقابة” تمثل المرجعية العليا لـ”الهيئة السياسية” وتتمتع بصلاحيات واسعة على رئيس الهيئة وأعضاء المكتب التنفيذي، ويشترط في المترشّحين لـ”هيئة الرقابة” أن يكونوا من أعضاء الهيئة المؤسسين لـ”الهيئة السياسية في إدلب” عام 2016″.
وأعضاء هيئة الرقابة في “الهيئة السياسية” المنتخبون اليوم هم: “أحمد قسوم، وجابر عليان، ومحمد سليم خضر وعبد الستار قدور، وحسين دغيم”.
“تجربة ديمقراطية”
تمثل العملية الانتخابية لـ”الهيئة السياسية في إدلب” منذ تأسيسها، تجربة ديمقراطية فريدة في المحافظة، وهي أسباب تدفع أعضاءها والنشطاء السياسيين نحو الالتفاف حولها.
أحمد حسينات وهو الرئيس المنتخب للهيئة السياسية، قال لـ”السورية.نت”، إنّ الهيئة السياسية “منذ تأسيسها انتخبت خمسة رؤساء لها واليوم كان السادس، وهذا عامل يميز الهيئة من خلال إجراء الانتخابات بشكلٍ دوري وبموعد محدد، ضمن تداول سلس”.
وعن التّمسك بإجراء الانتخابات رغم التهديدات الأمنية على إدلب من قبل النظام وروسيا، أوضح حسينات، أنّ الهيئة السياسية تريد أن توصل رسالة للعالم أنّ في إدلب حركة مدنية ديمقراطية، تشهد انتخابات وتداول سلطة وحرية رأي، وهو تمسك بمطالب الثورة السورية.
أحمد بكرو وهو عضو الهيئة السياسية وعضو مكتب تنفيذي منتخب، يعتبر في حديث لـ”السورية.نت”، أنّ تجربة “الهيئة السياسية” من التجارب الرائدة في مجال الحياة السياسية المدنية حينما تداعى عدد من النشطاء السياسيين والمدنيين لتشكيل جسم سياسي منذ عام 2013، وفي عام 2016 كان انتخاب أول مؤتمر في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب.
ويقول بكرو، إنّ “الهيئة السياسية اتجهت نحو تدعيم الحياة المدنية في إدلب، وتطورت التجربة من خلال إشراك المرأة والشباب”.
ويلفت إلى أنّ الهيئة السياسية “عملت على تكثيف التواصل مع جميع الأجسام السياسية في المناطق المحررة، وأيضاً خارج سورية التي تحمل هم الثورة، محافظين على شعارات الثورة السورية من أجل بلد حر ديمقراطي موحد، ونظام يحترم التداول السلمي وعادل بعيداً عن المشاريع العابرة للحدود”، ويؤكد أنّ “الهيئة تطمح إلى المحافظة على وجه مشرق للثورة السورية ضد أية ممارسة استبدادية”.
“الهيئة السياسية في إدلب”..تفعيل ثقافة الاقتراع رغم “ظروف الحرب”
من هي “الهيئة السياسية” ولماذا؟
يُشير النظام الداخلي لـ”الهيئة السياسية في محافظة إدلب” الذي اطلع عليه فريق “السورية.نت”، إلى ان فكرة تشكيلها تتمحور في أن تكون مظلة لـ”كل سوري يؤمن بأهداف الثورة السورية من نخب ثورية وفعاليات مدنية ونخب علمية واقتصادية وفكرية وهي صوت الداخل السوري المعبر عن تطلعات وأماني السوريين، وبناء دول العدل والحرية والكرامة”
وتقول “الهيئة السياسية”، إن رسالتها تكمن في “بناء مجتمع مدني يضم جميع السوريين دون النظر إلى عرق أو لون أو دين أو جنس”، وأن يكون هذا المجتمع “فعالاً مُنتجاً يسعى إلى تحقيق الاعتماد على الذات. مؤمناً بنجاح العمل الجماعي متمسكاً بثقافة الحوار متطلعاً إلى تحقيق أهدافه في العدل والحرية والتنمية مراعياً الثوابت والقيم والتقاليد النبيلة نابذاً لكل أشكال العنف والفساد”.
ويشير القائمون على التجربة، إلى أن رؤية “الهيئة السياسية”، هي “إعادة بناء سورية الحديثة بعد أن دمرها نظام الأسد وميليشياته، وتفعيل دور مؤسسات الدولة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية بطريقة تتوافق مع أخلاق الثورة وقيمها النبيلة التي قامت من أجلها، وبناء دولة المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات”.