أوقفت منظمات أوروبية الدعم عن أهم مشافي محافظة إدلب في الشمال السوري، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الطبي في تلك المنطقة من أزمة في ظل تصاعد أعداد الإصابة بفيروس “كورونا”.
وقال الطبيب يحيى نعمة رئيس دائرة الرعاية الثانوية والثالثية بمديرية الصحة إدلب، اليوم الجمعة إن المشافي هي: “الرحمة” في مدينة دركوش، مشفى السلام النسائية، مشفى الأطفال في حارم، مشفى “هاند إن هاند” في كفرتخاريم، مشفى الإخلاص في أطمة.
وأضاف نعمة لـ”السورية.نت”: “تم التبليغ من قبل المانحين بأنهم عاجزين عن دعم تلك المنشآت الطبية، وإلى الآن لا يوجد ما يبشر باستئناف الدعم”.
وأوضح الطبيب السوري أن المشافي التي أوقف الدعم عنها تعتبر من “أهم المنشآت الطبية في محافظة إدلب.
ويوم أمس الخميس نشر “فريق منسقو الاستجابة في شمال سورية” بياناً عبّر فيه عن أسفه الشديد لتوقف وخفض الدعم من قبل الجهات المانحة عن عدد من المشافي والنقاط الطبية في الشمال السوري.
وجاء في البيان: “العديد من النقاط الطبية والمشافي المركزية أعلنت عن توقف الدعم المقدم لها في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعصف بالمدنيين في الشمال السوري”.
وأشار الفريق الإنساني إلى أن “ذلك سيؤدي إلى إيقاف العمل في العديد من المشافي والتي تقدم خدماتها لعشرات الآلاف من المدنيين”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الطبي في الشمال السوري من أزمة، وسط تصاعد أعداد الإصابة بفيروس “كورونا”.
ويتراوح معدل الإصابات اليومية في المنطقة من 1000 إلى 1300 إصابة، وسط تحذيرات من ارتفاع أعداد الإصابات بمعدّلات أعلى.
وكانت حوالي 19 منظمة طبية وإنسانية، أصدرت في وقت سابق بياناً، تحدثت فيه عن انهيار وشيك للقطاع الصحي في المنطقة، بعد أن وصلت جائحة (كوفيد ـ 19) إلى ذروتها.
وقال البيان، إنّ “الموجة الحالية للوباء قد وصلت إلى حد خطير غير مسبوق، إذ تشير آخر التقارير الوبائية الصادرة حول المنطقة أن الجائحة وصلت إلى تصنيف “جائحة غير مسيطر عليها مع قدرة محدودة للنظام الصحي على الاستجابة”.