علّقت الولايات المتحدة على الصاروخ السوري الذي استهدف منطقة النقب في إسرائيل، فجر اليوم، معتبرةً أنه وصل عن طريق الخطأ.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، خلال جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، اليوم الخميس، إن بلاده تعتقد أن الهجوم السوري الذي وقع بالقرب من مفاعل “ديمونا” النووي الإسرائيلي كان “غير متعمد”.
وأضاف، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عنه، أن الهجوم يعكس “عدم كفاءة في الدفاع الجوي” التابع لنظام الأسد.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان له، اليوم، إن صاروخ أرض- جو أُطلق من الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية، وسط منطقة النقب، مشيراً إلى أنه رد على الهجوم باستهداف البطارية التي أطلقت الصواريخ في ريف دمشق، وبطاريات أخرى تابعة لنظام الأسد.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الصاروخ من نوع “SA 5″، وانفجر على مسافة 30 كيلو متراً من موقع “ديمونا” النووي، والذي دوت فيه صافرات الإنذار قبيل سماع دوي الانفجار.
وسقط الصاروخ بمنطقة التجمعات البدوية في النقب، دون وقوع أضرار كبيرة، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن فتح تحقيق بالحادثة.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن الجيش الإسرائيلي لم يفعّل المضادات الأرضية لصد الهجوم، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الجيش، افيخاي ادرعي.
ولم يعلق النظام رسمياً على الصاروخ السوري الذي تقول إسرائيل إنه استهدف أراضيها، إلا أنه أعلن عن قصف إسرائيلي استهدف محيط العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم، ما أدى لإصابة 4 جنود من قواته وأضرار مادية في المكان.
في حين قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن الصواريخ الإسرائيلية ضربت قاعدة للدفاع الجوي في مدينة الضمير بريف دمشق، موضحاً أن هذه المنطقة تضم مخازن أسلحة تابعة لإيران ومليشياتها في سورية.
وهاجمت إسرائيل بشكل متكرر ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران في سورية، في السنوات الأخيرة، وصعدت هذه الضربات هذا العام فيما وصفته مصادر استخباراتية غربية بأنه حرب ظل للحد من نفوذ إيران.
ولا يعترف النظام السوري علناً أبداً بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنه في سورية، بينما تقول طهران إن وجودها العسكري مقتصر فقط على بعض المستشارين.