واشنطن شاركت بضربات ديرالزور: زودنا إسرائيل بمعلومات استخباراتية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن علمها بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للنظام وإيران في مدينة دير الزور شرقي سورية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مسؤول استخباراتي أمريكي، اليوم الأربعاء، أن الغارات الإسرائيلية على سورية كانت بناء على معلومات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن الغارات استهدفت مخازن أسلحة تابعة لإيران في المنطقة، كما استهدفت مواقع تدعم البرنامج النووي الإيراني، على حد قوله.
وبحسب الوكالة فإن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ناقش الضربات الإسرائيلية مع رئيس الموساد يوسي كوهين خلال لقاء جمعهما في مطعم بواشنطن، الاثنين الماضي، وبحثا تفاصيل العملية “الأعنف” التي شهدتها المنطقة منذ أشهر.
An opposition war monitor says dozens of Iran-backed fighters in Syria have been killed or wounded by Israeli warplanes during an intense round of airstrikes near the Iraqi-Syrian border. A senior U.S. intelligence official has confirmed the attack. https://t.co/hEElrZBGOn
— The Associated Press (@AP) January 13, 2021
وكانت طائرات إسرائيلية شنت، فجر اليوم الأربعاء، غارات مكثفة على مدينة دير الزور والبوكمال شرقي سورية، وصفت بالأعنف منذ أشهر، واستهدفت مواقع لقوات الأسد وإيران في المنطقة.
وتأتي الغارات، التي أعلنت الولايات المتحدة عن مشاركتها بها استخباراتياً، في وقت تشهد فيه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأيام الأخيرة لها، على أن تنتقل السلطة للرئيس المنتخَب جو بايدن خلال أيام.
وتتحدث تقارير أمريكية عن مخاوف من تصعيد أمريكي ضد إيران قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض، ما قد يؤدي إلى صراع في المنطقة وبالتالي تعطيل جهود إدارة بايدن الجديدة في محادثاتها مع طهران.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن أكثر من 40 شخصاً من المليشيات الموالية لإيران قتلوا في القصف الجوي على مواقعهم ضمن دير الزور وبادية البوكمال، فيما أصيب 37 آخرين، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مستودعات عياش واللواء 137، وهي الضربات “الأكثر كثافة” منذ أشهر طويلة.
ولم تعلق إيران أو نظام الأسد على تلك الغارات التي طالت أيضاً فرع الأمن العسكري التابع للنظام ومخازن أسلحة إيرانية عند الحدود السورية- العراقية.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في تقريره السنوي الصادر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنه نفذ 50 ضربة في سورية عام 2020، ضد مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، دون ذكر تفاصيل حول الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن تلك الضربات، مشيراً أيضاً إلى إحباط هجومين بعبوات ناسفة على الحدود السورية خلال العام ذاته.