اليورو يسجّل أدنى مستوى مقابل الدولار منذ 20 عاماً
سجّل اليورو اليوم الثلاثاء، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ نحو 20 عاماً، وبلغ 1,0306 دولار لليورو، متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا، وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفدرالي.
وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 %، مسجّلا 1.0315 للدولار مقابل اليورو.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن “فيونا سينكوتا”، المحللة لدى مجموعة “سيتي إندكس”، أن “المخاوف المتزايدة من حصول ركود، تدفع اليورو إلى الانخفاض فيما الدولار يرتفع”.
وأضافت أن الصرّافين يراهنون على أن الاحتياطي الفدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة، لإبقاء التضخم تحت السيطرة.
وتابعت أن “بيانات مؤشر مديري الشراء المنشورة (الثلاثاء) في أوروبا، أظهرت خطر حدوث تباطؤ في النمو نهاية الربع الثاني”.
وبالإضافة إلى ذلك، تباطأ نمو النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بشكل حاد في يونيو/ حزيران في القطاع الخاص، وبلغ أدنى مستوياته في 16 شهراً، وفق مؤشر حُسب على أساس استطلاعات شركات ونشرته وكالة “إس أند بي غلوبل”.
وقال نيل ويلسون المحلل لدى “ماركتس.كوم”، إنه في منطقة اليورو “يبدو أن الركود حتمي”، مضيفاً أن “اليورو في وضع سيّئ”، و”ما لم يتصرف البنك المركزي الأوروبي سيتأثر سعر الصرف قريباً”.
وأكّد تريفور سيكورسكي المحلل لدى “إنرجي أسبكتس” في تقرير أن “الارتفاع الحاد في أسعار الغاز والكهرباء يشكل خطراً كبيراً على دخول اقتصاد الاتحاد الأوروبي في ركود في وقت أبكر مما كان متوقعاً”.
من جانبه، أوضح غيّوم دوجان المحلل لدى “وسترن يونيون”، أن هناك خطر حدوث “نقص في إمدادات الطاقة” وأن الأسر، مع انخفاض القوة الشرائية بسبب تكاليف الطاقة المرتفعة، ستخفّض الطلب عليها.