اليونان تُعيد سفيرتها إلى سورية.. لكن بصفة “مبعوثة”
أعلنت وزارة الخارجية اليونانية عن تعيينها مبعوثة خاصة بالشأن السوري، لأول مرة منذ انقطاع العلاقات اليونانية مع نظام الأسد عام 2012.
ونشرت الوزارة بياناً عبر موقعها الرسمي، أمس الثلاثاء، قالت فيه إن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، قرر تعيين تاسيا أثاناسيو مبعوثة خاصة إلى سورية، عقب ثمانية أعوام على تعليق عمل البعثة الدبلوماسية اليونانية في سورية.
وبحسب البيان، فإن مهمة المبعوثة الجديدة ستكون إجراء الاتصالات الدولية فيما يتعلق بالملف السوري، وبحث الأعمال الإنسانية ذات الصلة، إلى جانب تنسيق الجهود المبذولة لإعادة إعمار سورية.
وكتب وزير الخارجية اليوناني عبر حسابه في “تويتر” تغريدة قال فيها: “بقرار مني، تم تعيين السفيرة تاسيا أثاناسيو مبعوثاً خاصاً لليونان حول الشأن السوري”
Με απόφασή μου, η Πρέσβυς Τασία Αθανασίου ορίζεται ως Ειδικός Απεσταλμένος του @GreeceMFA για θέματα Συρίας. https://t.co/7UkndaKhkR
— Nikos Dendias (@NikosDendias) May 5, 2020
وكانت المبعوثة اليونانية الجديدة، تاسيا أثاناسيو، تشغل منصب سفيرة اليونان في دمشق، في الفترة بين عامي 2009 و2012، إلا أنها غادرت سورية مع كامل البعثة الدبلوماسية اليونانية، بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت تشهدها البلد خلال تلك الفترة.
واعتبر محللون أن تعيين اليونان مبعوثة جديدة إلى سورية هو بمثابة تمهيد لإعادة فتح السفارة اليونانية في دمشق، حسبما نقل موقع ” Greek City Times” اليوناني عن مصادر دبلوماسية لم يفصح عنها.
وأضاف الموقع في تقرير له أن هذه الخطوة “استراتيجية للغاية” من قبل وزارة الخارجية اليونانية، حيث قامت بتكليف شخص مطلع على الشؤون السورية، “ما يشير إلى أنها ليست سوى مسألة وقت لإعادة فتح السفارة اليونانية في دمشق”.
واعتبر التقرير أنه على الرغم من أن إيقاف عمل البعثة الدبلوماسية اليونانية في سورية “فرضته الظروف الأمنية آنذاك”، حسبما أعلنت الخارجية اليونانية حينها، إلا أن هناك مؤشرات على ضغوطات أمريكية- أوروبية تعرضت لها اليونان من أجل قطع علاقاتها مع نظام الأسد، عقب الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها سورية عام 2011.
في حين ذكرت صحيفة “كاثيمرني” اليونانية أن قرار تعيين المبعوثة الجديدة جاء في إطار مساعي اليونان للمساهمة في جهود حل الأزمة السورية، وذلك بعد لقاءات متكررة عقدها وزير الخارجية اليوناني مع المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون.
يُشار إلى أنه رغم القطيعة الدبلوماسية بين اليونان والنظام السوري، لم تصدر أي تصريحات رسمية يونانية مناهضة للنظام عكس الكثير من الدول الأوروبية، باستثناء تصريح صادر عن وزير الخارجية السابق، ذيميتريس أفراموبولوس، الذي دعا عام 2012 إلى رحيل نظام الأسد عن سورية وحقن دماء المدنيين.
كما أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أجرى لقاءات مع قنوات وصحف يونانية، ومن بينها صحيفة “كاثيمرني” في مايو/ أيار عام 2018.