انتحل صفة لاجئ سوري.. ألمانيا تحاكم أحد ضباطها في حادثة هزت الجيش
بدأت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت الألمانية جلسات محاكمة ضابط في الجيش الألماني، اليوم الخميس، انتحل صفة لاجئ سوري لأهداف “يمينية متطرفة”.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن القضية تعود إلى عام 2017، حين انتحل الضابط الألماني فرانكو.أ صفة لاجئ سوري، وسجّل نفسه لدى السلطات الألمانية كلاجئ سوري وحصل بموجب ذلك على الإعانات التي يحصل عليها اللاجئون السوريون في ألمانيا.
وتقدّم الضابط بملف اللجوء تحت اسم “ديفيد بنيمين” دون أن يتحدث باللغة العربية، مدعيّاً أنه ينحدر من أقلية تعيش في سورية وتتحدث الفرنسية فقط، ما يضع نظام اللجوء في ألمانيا أمام تحديات جديدة.
وأّلقي القبض عليه عام 2017 في مطار فيينا وهو مسلح، وبعد التحقيق معه انكشفت ملابسات القضية.
واعتبرت تقارير ألمانية أن الحادثة “لطّخت” سمعة الجيش الألماني، كما وضعت أجهزة الهجرة واللجوء تحت دائرة الشكوك، خاصة أن فرانكو.أ متهم بالتخطيط لأعمال عنف تمس بأمن الدولة، وتوجيه أصابع الاتهام للاجئين السوريين.
وبحسب تقارير فإن فرانكوا.أ كان يهدف لتنفيذ عمليات “إرهابية” ضد سياسيين متعاطفين مع اللاجئين السوريين، من أجل تأجيج الشارع الألماني ضدهم، ومن بين المخطط لاستهدافهم وزير الخارجية الحالي هايكو ماس، ونائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روث.
ومن المقرر أن تستمر محاكمة الضابط الألماني حتى شهر أغسطس/ آب المقبل، حيث يواجه عقوبة السجن 10 سنوات.
يُشار إلى أن السلطات الألمانية عثرت عام 2017 على ترسانة اسلحة يملكها فرانكو.أ، تضم أربعة أسلحة نارية وألف ذخيرة و50 عبوة ناسفة، قالت السلطات إنه سرقها من الجيش الألماني، حين كان يعمل ملازماً في قاعدة إيلكيرش الفرنسية – الألمانية.
إلا أن فرانكو.أ نفى جميع الاتهامات الموجهة له، وقال للصحفيين أثناء توجهه للمحكمة اليوم الخميس، إنه لم يخطط لتنفيذ أعمال عنف أو إيذاء أي شخص، مضيفاً أنه سيوضح كافة التفاصيل أثناء جلسات محاكمته.
وينحدر الضابط الألماني من مدينة أوفنباخ الألمانية، وأُلقي القبض عليه عام 2017، حيث سجن مدة 6 أشهر ثم أُطلق سراحه على ذمة التحقيق، بعد صدور قرار بإلغاء أمر الاعتقال في ألمانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.