دعت مرشحة الرئاسة الفرنسية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، وهي خطوة رفضها الرئيس إيمانويل ماكرون.
ومن المقرر أن يواجه ماكرون المنتهية ولايته لوبان في الجولة الثانية الحاسمة للانتخابات الرئاسية، المزمعة في 24 أبريل / نيسان الحالي.
ومنتقدةً قرار ماكرون بقطع العلاقات مع الأسد، قال لوبان: “إنها على وجه التحديد في لحظات أزمة حرجة ومعقدة، وخاصة عندما تواجه البلاد (سورية) الإرهاب الإسلامي. هناك حاجة إلى قنوات للحوار والتواصل”.
وأدلت لوبان بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي في باريس، قبل يومين، حيث عرضت برنامج سياستها الخارجية إذا تم انتخابها رئيسة.
وسبق وأن أعلنت لوبان هذا الموقف خلال فترة ترشحها للرئاسة الفرنسية، في عام 2017.
وحينها قالت إن السماح لبشار الأسد بالبقاء في السلطة قد يكون “الخيار الأقل سوءاً، لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، ووقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا”.
وتعرف مارين لوبان، بموقفها ضد المهاجرين ودعوتها إلى الترحيل الفوري لمن يقيمون في فرنسا بصفة غير قانونية، وإمهال الأجانب الذين لا يجدون عملاً ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفة أو الرحيل، إن كانوا مقيمين بطريقة شرعية.
كما تتهم في فرنسا بالعنصرية وكراهية الأجانب، ولكنها تنفي ذلك، وتقول إنها تناضل “ضد الهجرة وليس ضد المهاجرين كأشخاص”، وإنها دافعت عنهم أمام المحاكم، عندما كانت محامية.
“زيارات سابقة”
وفي أغسطس / آب العام الماضي كانت شخصيات من حزب “التجمع الوطني” اليميني الفرنسي المتطرف الذي تترأسه لوبان قد التقت رأس النظام السوري في العاصمة دمشق.
ومن بين الشخصيات النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تيري مارياني.
وقبل ذلك بعام (2019) التقى الأسد أيضاً بنائبين في البرلمان الأوروبي هما نيكولاس باي وفيرجيني جورون.
ونشر تيري مارياني تغريدة عقب اللقاء حينها قال فيها إن رئيس النظام السوري “أبدى استعداده لتفعيل العلاقات مع فرنسا”.
#Syrie. Avec @NicolasBay_,@v_joron et @AndreaKotarac,près de 2h d’entretien,très franc et direct,avec le Pdt #Assad «Nous sommes prêts à renouer le dialogue avec la #France avec qui nous partageons une histoire commune et le même intérêt dans la lutte contre le terrorisme» #Damas pic.twitter.com/77hGe2vvlL
— Thierry MARIANI (@ThierryMARIANI) August 31, 2019