انفجار في ناقلة نفط قبالة بانياس للمرة الثانية خلال اسبوعين
ذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، أن حريقاً نشب في ناقلة نفط “فارغة”، قبالة سواحل بانياس ناتج عن انفجار.
وقالت إذاعة “شام إف إم” إن “انفجاراً وقع على ناقلة نفط فارغة، أثناء عملية إصلاحها على ساحل بانياس”، دون ورود أنباء عن إصابات.
في حين ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الناقلة لم تكن تحمل على متنها أي من المواد النفطية أثناء الانفجار، مرجحة أن سبب الانفجار يعود إلى عمليات صيانة مستمرة تجري على متنها منذ مدة، عقب تفريغها.
من جهته أرجع مدير الجاهزية في الشركة السورية لنقل النفط في بانياس، محمد السوسي، سبب الانفجار إلى “عطل فني”.
وقال السوسي، حسب وكالة أنباء النظام “سانا”، إن “عطلاً فنياً في أحد محركات الباخرة التي ترسو قبالة مدينة بانياس، أدى إلى ظهور دخان أسود من الباخرة، وقد تم التعامل معه من قبل طاقم الباخرة واخماده على الفور دون وقوع أي اضرار”.
وتزامن ذلك مع اندلاع حريق، اليوم الأحد، في مصفاة حمص الرئيسية وسط سورية، نتيجة تسرب نفطي.
وقال مدير المصفاة، سليمان محمد، إن “حريقاً نشب بوحدة التقطير 100 نتيجة تسريب من إحدى المضخات”.
ويأتي ذلك بعد قرابة أسبوعين من اندلاع حريق في ناقلة النفط نفسها قبالة بانياس، ورجح نظام الأسد السبب حينها إلى هجوم نفذته “طائرة مسيرة”.
وقالت وكالة “سانا” نقلاً عن وزارة النفط في حكومة الأسد إن “الحريق اندلع بعد تعرض الناقلة لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية”.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام، وخاصة إيران، إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”.
وفي آذار / مارس الماضي كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية، متجهة إلى سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين: “الناقلات تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً”، وتم استهدافها “خوفاً من أرباح النفط التي تمول التطرف في الشرق الأوسط”.
وأضافت الصحيفة أنه ومنذ أواخر عام 2019 استخدمت إسرائيل أسلحة، بما في ذلك الألغام المائية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سورية في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.