هز انفجار “الشركة السورية لنقل النفط الخام” في مدينة حمص، اليوم الثلاثاء، بعد اشتعال صهريج أمام مقر الشركة، حسبما قالت وسائل إعلام.
وقالت وكالة “سانا”، إن “انفجار صهريج في الشركة السورية لنقل النفط الخام، بجوار شركة توزيع الغاز في حمص، تسبب بحريق ضخم وفرق الإطفاء تتعامل مع الحريق”.
من جهته قالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، إن “الانفجارات توالت في صهاريج أخرى وخزانات ضمن الشركة”، مشيرة إلى أن “الحريق الضخم بات تحت السيطرة”.
وقال محافظ حمص، بسام بارسيك، إن “الحريق الذي اندلع في الشركة السورية لنقل النفط الخام كان أثناء تفريغ حمولة من النفط”، مؤكداً عدم وجود خسائر بشرية.
والشركة المذكورة، هي فرع لـ”الشركة السورية لنقل النفط (سكوت)” التي تعرف نفسها على موقعها الرسمي، بأنها “إحدى الشركات التابعة للمؤسسة العامة لنفط وهي شركة حكومية تأسست عام 1972 وحلت محل شركة نفط العراق المحدودة”.
وتعتبر الشركة هي المشغل “الرئيسي لعمليات نقل النفط من والى سورية عبر منظومتي أنابيب: الأولى مخصصة لنقل النفط السوري الخفيف تبدأ من حقول النفط وخط الحدود العراقية وتنتهي في مصب بانياس”.
أما “الثانية مخصصة لنقل النفط السوري الثقيل تبدأ من الحقول ومحطة تل عدس وتنتهي في مصب طرطوس”.
وتقع الشركة مقابل مصفاة حمص، وتتضمن مستودعات ومخازن نفط، بحسب معلومات “السورية. نت”، كما تعرضت المنطقة إلى هجمات بطيران مسيرة خلال الأشهر الماضية.
وكانت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) قالت في فبراير/ شباط العام الماضي، إن “وحدات الجيش السوري” أحبطت “محاولة اعتداء إرهابية” عبر خمس طائرات مسيرة الكترونياً على مصفاة حمص.
ويأتي ذلك في وقت تعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد أزمة محروقات، نتيجة توقف التوريدات النفطية بسبب العقوبات الاقتصادية.
وكان رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، قال الأحد الماضي، إن سبعة ناقلات نفط تم اعتراضها كانت متجهة إلى سورية.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران، إلا أنها انخفضت خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب قانون “قيصر”.
كما تعتمد على تهريب المحروقات عبر صهاريج من المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وهو ما أكده المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية جيمس جيفري قبل أسبوعين.
إضافة إلى ذلك تنشط عملية تهريب المحروقات من لبنان إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، عبر صهاريج تدخل عبر أربعة مناطق حدودية، حسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية قبل أيام.