شهد معبر “باب الهوى” الحدودي بين سورية وتركيا في الأيام الأربعة الماضية عمليات ترحيل “طوعية وقسرية” لـ700 لاجئ سوري، معظمهم من الشبان وبعض العائلات.
وقال مازن علوش مدير المكتب الإعلامي للمعبر إن العدد المذكور يرتبط بالحظر الكلي المفروض في تركيا، وبشكل خاص في ولاية إسطنبول.
وأضاف علوش في تصريحات لـ”السورية.نت”: “معظم المرحلين من الراغبين بالعودة بشكل طوعي”.
ودخلت تركيا مساء أمس الخميس في حظر كامل يستمر حتى 17 من أيار/مايو المقبل، الأمر الذي أثر بالسلب على شريحة واسعة من العمال السوريين.
وهؤلاء العمال تحدثت تقارير إنسانية عن فقدانهم لأعمالهم إثر الإغلاق، ما دفعهم لاتخاذ قرار العودة الطوعية إلى شمال سورية، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، في ريف حلب وإدلب.
ولا توجد إحصائيات رسمية دقيقة عن عدد العمال السوريين الموجودين في تركيا.
وتشير بعض التقديرات إلى أنهم يصلون لنحو مليون، موزعين على مختلف الولايات التركية، في مقدمتها إسطنبول وغازي عنتاب.
وبحسب علوش فإن عمليات الترحيل إلى الداخل السوري سواء الطوعية أو القسرية ليست بجديدة، لكنها ازدادت في الأيام الأربعة الماضية، وخاصة من جانب فئة الشبان.
وأوضع علوش أن أعداد الأشخاص الذين عادوا إلى سورية من تركيا، في الأشهر الثلاثة الماضية، يفوق أربعة آلاف سوري.
ففي كانون الثاني/يناير الماضي سجل “باب الهوى” عمليات ترحيل لـ2290 شخصاً، وفي شباط/فبراير 1549، أما في آذار /مارس 1938 شخصاً.
وفي الأيام الماضية تداول ناشطون سوريون في جنوب تركيا صوراً، وقالوا إنها لأكثر من 300 شاب سوري قرروا تسليم بطاقات الحماية المؤقتة والعودة الطوعية إلى سورية.
ما سبق أكده مدير المكتب الإعلامي لـ”باب الهوى”، مشيراً إلى أن المعبر أغلق بشكل كامل اليوم أمام دخول أي مواطن سوري، ما عدا بعض الاستثناءات.
وقسم علوش المرحّلين إلى عدة أقسام، الأول الذين يدخلون إلى تركيا عبر التهريب، ويتم إلقاء القبض عليهم من قبل الجهات التركية ليتم ترحيلهم إلى إدلب عبر المعبر.
والقسم الثاني الأشخاص المخالفون في تركيا (لا يمتلكون أوراقاً رسمية مثل الكيملك).
أما القسم الثالث من السوريين فهم الأشخاص الذين لديهم عمل في سورية وغير قادرين على تأمين إجازة ما يضطرهم إلى تسليم “الكيملك” (بطاقة الحماية المؤقتة)، في تركيا والمغادرة إلى سورية.