بايدن وحالة الطوارئ: الأسد وداعميه يهددون الأمن القومي
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن تمديد حالة الطورائ في سورية، للمرة الثالثة في عهد الإدارة الحالية، مرجعة السبب إلى سياسة نظام الأسد وداعميه.
وفي بيان نشره البيت الأبيض، مساء أمس الاثنين، قال فيه إن تمديد حالة الطوارئ جاء للتعامل مع تهديد “غير عادي” للأمن القومي والسياسة والاقتصاد الأمريكي، والذي تشكله تصرفات حكومة النظام السوري في دعم “الإرهاب”.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن “تصرفات النظام السوري وسياساته، خاصة فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة”.
كما وجه بيان البيت الأبيض انتقادات لروسيا وإيران، بسبب دعمهما المستمر للأسد، وقال إن بلاده “تدين العنف الوحشي وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي يمارسها نظام الأسد وعناصره الروسية والإيرانية”.
وهذه المرة الثالثة التي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ بشأن سورية في عهد الرئيس الحالي، جو بايدن، فيما مددها سلفه دونالد ترامب لمرتين خلال فترة حكمه، وذلك بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، على طول الحدود الشمالية لسورية.
وكان بايدن أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن تمديد حالة الطوارئ بشأن الوضع في سورية، معتبراً أنه يهدد الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
إلا أن التمديد ارتبط حينها بالتهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” شمال شرقي سورية، والتي لم تنفذها تركيا باستثناء ضربات متفرقة استهدفت “قسد” و”الوحدات”.
واعتبر البيت الأبيض حينها أن “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرق سورية، تقوض حملة هزيمة الدولة الإسلامية في العراق وسورية، وتعرض المدنيين للخطر، وتهدد أكثر بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وتدعم واشنطن “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية، وذراعها العسكري “قسد”، التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، وسبق أن شنت عمليات عسكرية ضدها في سورية.
وكانت واشنطن قد أعلنت لأول مرة حالة الطوارئ بشأن سورية، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بموجب الأمر التنفيذي “13894” للتعامل مع تهديد غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية لواشنطن.
وجاء ذلك الإعلان بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” في الشمال السوري، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري”.