بتدخل روسي.. “قسد” تعلن فك الحصار عن النظام في الحسكة والقامشلي
أعلنت “الإدارة الذاتية” العاملة شمال شرقي سورية، فك الحصار الذي فرضته على المربع الخاضع لسيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، بموجب اتفاقٍ رعته روسيا.
وقالت “القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي- شمال وشرق سوريا” في بيان لها اليوم الثلاثاء، إنها تؤكد عودة الحياة الطبيعية والسماح بدخول كافة المواد إلى مناطق تواجد قوات النظام في مدينتي القامشلي والحسكة.
وأشارت إلى أن ذلك جاء “لإنهاء حالة التوتر التي تخلقها قوات النظام السوري، وكبادرة حسن نية وحفاظاً على وحدة التراب والأرض السورية وحفظ دماء السوريين”، حسب تعبيرها.
بدوره، أكد نظام الأسد التوصل لاتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حيث تحدث محافظ الحسكة، غسان خليل، عن مساعٍ روسية لفك الحصار الذي فرضته “قسد” على النظام على مدى أسبوعين، مضيفاً أن “العبرة تبقى في الالتزام وعدم عودة المليشيا إلى هذه الممارسات”.
وبحسب خليل، فإن نظام الأسد ليس طرفاً في الاتفاق وإنما روسيا و”قسد”، مشيراً إلى أنه ينص على إدخال المواد الغذائية والوقود وغيرها من المواد الأساسية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
كما تضمن الاتفاق، حسب شبكة “نورث برس”، فك “قسد” الحصار عن مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، مقابل فك الأخير الحصار الذي فرضه أيضاً على “مقاطعة الشهباء” وحي الشيخ مقصود في حلب وريفها الشمالي.
وكانت القوات الأمنية التابعة لـ”قسد” (أسايش) فرضت طوقاً أمنياً على قوات الأسد داخل مربعين أمنيين في كلتا المدينتين، ومنعت الدخول والخروج منها.
وعلى إثر عملية التطويق، حرّض نظام الأسد المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته بالحسكة للخروج بمظاهرات مناهضة لـ”قسد”، تطورات في الأسبوع الأخير، لحدوث إطلاق نار، أوقعت قتيلاً أول أمس.
وقالت “قسد” إن عناصر من “ميليشيا الدفاع الوطني” هم من بادروا لإطلاق النار، بينما اتهم النظام “قسد”، بأنها “قمعت المحتجين”.
وسائل إعلام النظام: قتيل وإصابات بإطلاق نار أثناء “مسيرة” في الحسكة
وبحسب رواية “قسد” فإن السبب وراء التوتر الأخير هو اعتقال قوات الأسد للمواطنين في عدة مناطق، وعليه اعتقلت “أسايش” عدداً من قواته، ما أدى إلى تصاعد الأزمة بين الجانبين.
وسبق أن تحدثت “الإدارة الذاتية” عن وجود مبادرة روسية لحل الخلاف، إذ قال الرئيس المشترك لـ”الإدارة”، جيا كرد، إنهم يتفاوضون فقط مع روسيا، والتي كان لها عدة محاولات في الأيام الماضية لحل المشاكل الأمنية، حيث تم إطلاق سراح بعض المعتقلين من الجانبين، “لكن العدد كان ضئيلاً للغاية”، حسب قوله.
وعلى الرغم من السيطرة الخالصة لـ”قسد” على الجزء الشمالي الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.
وتتبع للنظام أيضاً مؤسسات حكومية، في محافظة الحسكة، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و”مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي، إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية.