أطلقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم من التحالف الدولي عملية عسكرية وأمنية في ريف محافظة دير الزور، بهدف قتال خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعلن المركز الإعلامي لـ”قسد”، اليوم الاثنين أن العملية “واسعة النطاق” وتستهدف وادي العجيج بريف دير الزور، ومن المقرر أن تستمر لأربعة أيام.
وأضاف المركز الإعلامي في بيان: “العملية بهدف ملاحقة الخلايا النائمة والنشطة” لتنظيم “الدولة”، وكشف مخابئ الأسلحة في المناطق الحدودية مع العراق.
كما تستهدف العملية، بحسب “قسد” السيطرة على طرق تهريب الأسلحة على طول الحدود السورية- العراقية.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من “قسد” أن العملية بدأت منتصف ليل الاثنين بضربات صاروخية نفذتها قوّات التحالف، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة والتحليق المكثف لطائرات الاستطلاع.
وليست المرة الأولى التي تطلق بها “قسد” عمليات أمنية وعسكرية ضد خلايا التنظيم.
وسبق وأن أطلقت عدة عمليات بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في كل من أرياف الحسكة ودير الزور والرقة.
وتنشط عدة خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” في مناطق شرق سورية، وكان الأخير قد تبنى عدة عمليات اغتيال طالت قياديين في “قسد”، في كل من أرياف المحافظات المذكورة.
وبحسب الواقع الميداني على الأرض تعتبر الحملة الأمنية لـ”قسد” والتحالف استكمالاً للحملة الأمنية والعسكرية التي تشهدها الأراضي العراقية.
وكانت عدة محافظات في العراق قد شهدت، في الأشهر الماضية، حملات أمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة”، من قبل الجيش العراقي.
ومنذ خسارة تنظيم “الدولة”، في مارس/آذار 2019، آخر معاقله في الباغوز شرقي ديرالزور، عقب معارك مع “قسد” ما يزال عدد من قيادات التنظيم متوارين عن الأنظار.
حيث يعتمد التنظيم على بعض القادة، في إدارة هيكليته من جديد، رغم مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي، في عملية أمريكية خاصة، استهدفت منزله في بلدة باريشا بإدلب في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وتُشير بعض المعطيات، إلى امتلاك التنظيم مقومات البقاء لخلاياه في دير الزور وبادية حمص، عبر شبكات تهريب يُديرها، وتؤمن له احتياجاته الأساسية من الطعام والدواء، فضلاً عن تخزينه لكميات من السلاح الثقيل.