ألمحت المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، إلى ما أسمته “علاقات أفضل” مع المملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة.
وقالت شعبان في تصريح لإذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، اليوم الأربعاء، إن “هناك جهود تبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض، وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع”.
وتحدثت شعبان عن زيارة وزير السياحة في حكومة الأسد، محمد رضوان مارتيني، إلى السعودية، واعتبرت أن “زيارة وزير السياحة للرياض خطوة إيجابية وقبل سنوات لم تكن ممكنة”.
يأتي ذلك وسط حديث مؤخراً عن اتجاه السعودية نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، كما فعلت الإمارات، بالاستناد إلى تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، تحدث عن زيارة أجراها وفد استخباراتي سعودي إلى العاصمة دمشق، مطلع الشهر الجاري، ولقاءه مع مسؤولين أمنيين في نظام الأسد.
إلا أن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، نفى ذلك حينها، وقال لوكالة “رويترز”، إن “السياسة السعودية تجاه سورية ما زالت قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى وحدة سورية وهويتها العربية”.
وتزامن تصريح شعبان مع وصول وزير السياحة في حكومة الأسد إلى السعودية، لحضور الاجتماع الـ 47 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، وعقد مؤتمر إنعاش السياحة، المقرر انعقاده خلال اليومين القادمين في العاصمة السعودية.
وعلق وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، على زيارة مارتيني بالقول إن حكومته “ترحب بمثل هذه الفرص وبعودة التضامن العربي بالحد الأدنى، وعودة الحوار والتخاطب العربي”.
وأضاف: “من الطبيعي أن يتواجد وزير السياحة في مؤتمر حول السياحة في منطقة الشرق الأوسط، تستضيفه العاصمة السعودية، ونأمل النجاح لهذا المؤتمر”.
وكانت العلاقات بين نظام الأسد والسعودية شهدت توتراً وقطيعة دبلوماسية منذ آب/ أغسطسط 2011، عندما أمرت الرياض بسحب سفيرها من دمشق، بسبب تصاعد المجازر التي كان يرتكبها نظام الأسد ضد المناطق السورية التي ثارت ضده.