بجناحها “المقاوم”.. “حماس” في دمشق غداً للقاء مسؤولي النظام
يجري وفد من حركة “حماس” الفلسطينية زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، غداً الأربعاء، بحسب ما أعلنت عنه صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن النظام سيستقبل غداً وفداً من حركة “حماس”، بجناحها “المقاوم” وليس “الإخواني”، ويترأسه مسؤول العلاقات العربية- العربية في الحركة خليل الحية.
ونقلت عن مصادر في دمشق (لم تسمها)، أن العلاقات بين النظام و”حماس” ستقتصر على عودة الحركة كفصيل “مقاوم”، وضمن وفد يضم كل الفصائل الفلسطينية، دون أن يكون لها أي تمثيل في سورية.
ويأتي ذلك بعد المفاوضات الفلسطينية التي جرت في الجزائر، الأسبوع الماضي، لإجراء المصالحة بين “حماس” و”فتح”
إذ نقلت صحيفة “الوطن” عن الأمين العام لـ “جبهة النضال الشعبي”، خالد عبد المجيد، أن اللقاءات الفلسطينية – الفلسطينية الأخيرة في الجزائر “ساهمت وتسهم في إعادة علاقة حماس مع سورية، وقد سبق ذلك العديد من اللقاءات بين الفصائل وحماس في بيروت”.
و كانت “حماس” قد أصدرت بياناً، الشهر الماضي، دون مقدمات، دعت فيه للمصالحة و”بناء وتطوير العلاقات” مع نظام الأسد.
وجاء في البيان أن “حماس تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سورية الشقيقة”.
وبررت ذلك بأنه “خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
وكان نظام الأسد من أبرز الداعمين للحركة، في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة”، ومن خلفه طهران.
ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.
وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.
وبالحديث عن إعادة العلاقات بين “حماس” والنظام، قسّم الأخير الحركة إلى جناحين، مؤكداً أن الزيارة التي سيجريها وفد “حماس” إلى دمشق ستكون من جانب “الجناح المقاوم” وليس “الإخواني”، حسب صحيفة “الوطن”.