أعلنت الحكومة الاسترالية، تصنفيها “حزب الله” اللبناني، بجناجيه السياسي والعسكري، على لوائح الإرهاب الخاصة بها، بعد أن كانت العقوبات تشمل الجناح العسكري فقط.
وقالت وزيرة الداخلية الاسترالية، كارين أندروز، اليوم الأربعاء، إن “حزب الله” المدعوم من إيران يشكل تهديداً “حقيقياً” و”موثوقاً به” لاستراليا، ويواصل التهديد بشن هجمات “إرهابية” في البلاد وتقديم الدعم لتنظيمات مسلحة.
وأكدت في تغريدة عبر حاسبها في “تويتر”، “لا يوجد مكان في استراليا للأيديولوجيات العنيفة والكراهية.. استثمرت حكومة الائتلاف (الاسترالي) أكثر من 69 مليون دولار لمكافحة التطرف منذ عام 2013، وستركز دائماً على حماية الأمن القومي والنسيج الثقافي الاسترالي”.
There is no place in Australia for violent, hateful ideologies – they are a stain on our cultural fabric. The Coalition Government has invested over $69M to counter violent extremism since 2013, and will always focus on national security and protecting the Australian way of life. pic.twitter.com/GCnsHsVfKz
— Karen Andrews MP (@karenandrewsmp) November 24, 2021
وبموجب القرار يحظر على الجالية اللبنانية المتواجدة بكثرة في استراليا الانتماء إلى الحزب، بشقيه السياسي والعسكري، أو تمويله، تحت طائلة العقوبات، إلى جانب تجميد أصول أعضاء الحزب في استراليا، التي كانت صنفت الجناح العسكري لـ”حزب الله” ضمن لوائح “الإرهاب”، عام 2003، ثم وسعت تعريفها حتى يشمل الجناح السياسي أيضاً.
إسرائيل ترحب.. ونصر الله يتحدث
من جانبها، رحبت إسرائيل بالقرار الاسترالي، حيث شكر رئيس وزرائها، نفتالي بينيت “الحكومة الأسترالية وصديقي رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، على نية إعلان حزب الله منظمة إرهابية”.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “حزب الله هو منظمة إرهابية مدعومة من إيران في لبنان مسؤولة عن هجمات لا حصر لها في إسرائيل وحول العالم”، مردفاً: “سنواصل حربنا ضد الإرهاب معاً”.
I welcome Australia’s intent to declare Hezbollah a terrorist organization in its entirety.
Hezbollah is an Iranian-backed terror organization in Lebanon responsible for countless attacks in Israel & around the world.
Thank you to my friend @ScottMorrisonMP for your leadership.
— Naftali Bennett בנט (@naftalibennett) November 24, 2021
ولم يصدر أي تعليق من “حزب الله” وإيران، حتى لحظة إعداد التقرير، فيما ذكرت قناة “المنار” التابعة للحزب، اليوم الأربعاء، أن الأمين العام، حسن نصر الله، سيتحدث في خطاب على شاشتها يوم الجمعة المقبل، دون ذكر تفاصيل إضافية.
دول اتخذت خطوات سابقة
يُشار إلى أن الدول الغربية كانت تصنف الجناح العسكري لـ”حزب الله” فقط على لوائح “الإرهاب”، دون أن تطال العقوبات جناحه السياسي، معتبراً أن طريق توسيع العقوبات قد يؤدي لتقويض التواصل والعلاقات مع بيروت.
وكانت الحكومة البريطانية صنفت “حزب الله” اللبناني بالكامل، كـ”منظمة إرهابية”، في يناير/ كانون الثاني 2020، بعدما كان ذلك مقتصراً، على جناحه العسكري فقط، في خطوةٍ تصعيدية ضد الجماعات المرتبطة بإيران.
والقرار يعني أن لندن تمنع الأشخاص والمؤسسات، من التعامل نهائياً، مع كل ما لهُ شأن بـ”حزب الله”، وخاصة على الصعيد المالي والاقتصادي، وهو ما سيضيق الخناق على تحركات المؤسسات والأشخاص المرتبطة في الحزب الذي بات يصنف “إرهابياً” بالكامل.
والتصنيف البريطاني لـ”حزب الله”، كـ”منظمة إرهابية”، يتطابق مع تصنيف الولايات المتحدة، للحزب اللبناني منذ سنوات.
وكذلك، أعلنت ألمانيا في أبريل/ نيسان 2020، تصنيفها “حزب الله” اللبناني منظمة “إرهابية”، وشنت حملة أمنية واسعة في عدد من الولايات الألمانية، ضد أنشطة تابعة للحزب.
كما أن الأرجنتين صنفت الحزب “إرهابياً”، في يوليو/ تموز 2019، على خلفية اتهامه بالضلوع في هجومين سابقين بالأرجنتين، الأول استهدف مركزاً للجالية اليهودية في العاصمة، عام 1994، قتل فيه 85 شخصاً وجرح أكثر من 200، والثاني استهدف السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، وتسبب في مقتل 29 شخصاً.
ويقاتل “حزب الله” إلى جانب نظام الأسد في سورية، منذ سنة 2012، إذ كان لمشاركة عناصره، دوراً حاسماً، في بعض المعارك الكبيرة، مثل القصير ويبرود والزبداني وغيرها.
وللحزب نشاطات عديدة، خارج لبنان وسورية أيضاً، لكونه يشارك في تدريب وتسليح الميليشيات المرتبطة بإيران، في كل من العراق واليمن.