بعد اعتذار وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، عن ترؤس الوفد الذي سيزور دمشق، أكد لبنان أنه “عازم” على المضي قدماً بخطته المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين.
وذكرت مصادر وزارية لبنانية لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الوزراء متمسك بخطته للتباحث مع النظام السوري ومعالجة “أزمة” اللجوء السوري في لبنان.
مشيرة إلى أن قرار وزير الخارجية اللبناني “لن يوقف” الخطة المقررة.
وقالت المصادر إن اللجنة الوزارية المكلفة تواصل عملها بهذا الخصوص، حتى بعد إعلان بو حبيب اعتذاره عن رئاسة الوفد.
بدائل أمام رئاسة الوفد
وبحسب “الشرق الأوسط”، فإن الحل أمام لبنان حالياً هو إما تعيين وزير آخر لرئاسة الوفد أثناء زيارته لدمشق.
أو تكليف اللجنة بتنفيذ عملها بشكل ثنائي، أو بعبارة أخرى تكليف الوزراء اللبنانيين المعنيين بعقد اجتماعات مباشرة مع نظرائهم في حكومة النظام، حسب المصادر الوزارية.
وأضافت المصادر ذاتها أنه “لا توجد أي معوقات سياسية أمام خطة مجلس الوزراء لحل أزمة اللاجئين السوريين مع دمشق”.
وكان وزير الخارجية اللبناني المؤقت، عبد الله بو حبيب، أعلن قبل أيام اعتذاره عن ترؤس الوفد اللبناني إلى دمشق.
وذكرت تقارير أن ذلك يعود لعدم رغبة بو حبيب بالسفر إلى سورية ولقاء مسؤولي النظام السوري.
لكن وزارة الخارجية اللبنانية أصدرت بياناً، الأحد الماضي، أوضحت فيه سبب الاعتذار.
وأرجعت الوزارة السبب إلى أن “جدول أعماله مكتظ خلال الشهرين المقبلين”.
وانتقد وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، اعتذار بو حبيب عن ترؤس الوفد.
وقال: “لم أتفاجأ بقرار تنحي وزير الخارجية، وأنا كنت قد طلبت منه التنحي إذا لم يرد أن يحدد موعداً للوفد الوزاري إلى سورية”.
وأضاف: “لكن المشكلة تكمن في أنه تسبَّب بإضاعة فترة شهر ونصف الشهر بعد التكليف، ليعود ويعزو السبب في النهاية إلى ضغط في مواعيده، وكأن قضية عودة النازحين هي أمر ثانوي”.
وينتظر لبنان حالياً عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الموجود خارج لبنان، إلى ما بعد 24 يوليو الجاري، لبحث هذه المسألة.
وكان شرف الدين أجرى زيارة لسورية، قبل أسبوعين، لبحث مسألة عودة اللاجئين السوريين مع النظام السوري.
وقال الوزير اللبناني عقب هذه الزيارة إن قرار العودة قد “اتخذ” سياسياً، بانتظار اللقاء الرسمي مع نظام الأسد.