اعتمد “الائتلاف الوطني السوري” بدر جاموس مرشحاً لرئاسة “هيئة التفاوض السورية” في المرحلة المقبلة خلفاً لأنس العبدة، فيما أكد نية المشاركة في ثامن جولات “اللجنة الدستورية السورية” والجولة المرتقبة من محادثات “أستانة”.
وذكر “الائتلاف السوري” عبر موقعه الرسمي، اليوم السبت، أن الهيئة السياسية فيه عقدت اجتماعها الدوري، وقررت اعتماد جاموس مرشحاً لرئاسة “هيئة التفاوض”.
وجاء الاجتماع بحضور رئيس “الائتلاف” سالم المسلط، ورئيس “هيئة التفاوض” الحالي أنس العبدة، والرئيس المشترك لـ”اللجنة الدستورية” هادي البحرة.
وبحث هؤلاء “مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية، واستحقاق الانتخابات المقبلة في هيئة التفاوض”.
وقدّم العبدة إحاطة حول مجريات اللقاء مع المبعوث الأممي، غير بيدرسون في إسطنبول، تمهيداً لعقد الجولة الثامنة للجنة الدستورية السورية، الاثنين المقبل.
فيما قدّم البحرة “إيجازاً حول تحضيرات الجولة الثامنة للجنة الدستورية، واستعدادات وفد الهيئة من ناحية تجهيز الأوراق ومحاور النقاش”.
من جانبه قدّم عضو الهيئة السياسية أحمد طعمة إيجازاً حول جولة “أستانة” المقبلة التي ستعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان في منتصف الشهر المقبل.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي لا تلوح في الأفق أي بوادر جدّية على صعيد الحل المتعلق بالملف السوري.
ولم تفض الجولات السبع السابقة من “الدستورية” عن أي نتائج، بينما وصفها بيدرسون بأنها “مخيبة للآمال”.
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لـ”أستانة”، والذي يعتبر الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام السوري.
وكانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، جويس مسويا قد حذّرت، في أبريل / نيسان الماضي، من أن “سورية على وشك أن تصبح أزمة أخرى منسية”، بينما يكافح ملايين السوريين من أجل البقاء.
وأكّدت مسويا خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أن الأزمة الاقتصادية مستمرة، وبينما يواجه السوريون مستقبلاً “قاتماً”، يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات قلة الموارد.
بدوره حذّر بيدرسون، في ذلك الوقت، من غياب سورية عن عناوين الأخبار الرئيسة، مؤكداً ضرورة التركيز على التطورات فيها.
وقال إن “غياب سورية عن العناوين الرئيسة للأخبار لا يجب أن يغيّر حقيقة حاجة سوريا للموارد والاهتمام والحل السياسي العاجل”.