أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بدء بناء منازل تتسع لمليون لاجئ في شمال سورية، بدعم من قطر.
وهذا التحرك هو الجزء الثاني من الخطة التي سبق وأن كشف عنها في وقت كانت حملات الكراهية تشتد ضد السوريين في البلاد.
وقال أردوغان في لقاء متلفز، يوم الخميس: “بدعم من قطر، بدأنا بناء منازل تتسع لمليون لاجئ في سورية، ولا أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً”.
وأضاف: “قد يستغرق ما يصل إلى عام واحد بالطبع، ولذلك لا يمكننا تسميتها 4 أشهر أو 5 أشهر”.
ويختلف هذا المشروع عن الذي أعلن عنه الرئيس التركي، قبل قرابة العام.
وكان المشروع السابق يستهدف بناء منازل من الطوب والفحم الحجري.
أما الآن تتجه أنقرة بدعم قطري إلى بناء منازل طابقية في مناطق متفرقة بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني السوري”.
وأوضح أردوغان: “البيوت المصنوعة من قوالب فحم حجري ليست كذلك. عملية بنائها كانت سريعة وانتهت بالفعل، وعاد إليها من 400 إلى 500 ألف لاجئ”.
“كلشدار كاذب”
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حالياً 3 ملايين و 388 ألفاً.
واتهم الرئيس التركي منافسه الرئاسي كمال كلشدار أوغلو بالكذب، بعدما أطلق الأخير تصريحات معادية للاجئين، زاعماً وجود أكثر من 10 ملايين منهم في البلاد.
وقال: “هل تصدقون؟ كم مرة أدلى وزير الداخلية بأن الموجودين حالياً قرابة 4 ملايين سوري في تركيا”.
وأضاف: “كم مرة شرح وزير الداخلية هذا الشيء؟ لكن هذا الرجل كاذب (في إشارة إلى كلشدار أوغلو). هذا الرجل بهلوان سيرك”.
“مسار بالأرقام”
وكانت الحكومة التركية والمسؤولين فيها قد اتجهوا في الأيام الماضية إلى مسار تحكمه لغة الأرقام والمشاريع الخاصة باللاجئين السوريين.
وجاء ذلك بينما اتجهت المعارضة التركية، ومرشحها كمال كلشدار أوغلو لزيادة جرعة الخطاب المعادي للاجئين بالعموم، والسوريين على الخصوص، في مسعى لكسب أصوات في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.
ولم يقتصر سلوك المعارضة على الخطاب، إذ اتجه كلشدار أوغلو لتغيير شعار حملته إلى عبارة “السوريون سيذهبون.. قرر”، ناشراً إياها على لافتات في عموم مناطق البلاد.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد أعلن قبل أيام عن تنفيذ مشاريع سكنية وتأهيل مناطق الشمال السوري تمهيداً لعودة مليون سوري “طوعاً”.
ونفى صويلو ادعاءات المعارضة حول عدد السوريين في تركيا، مشيراً إلى أنه لا يتجاوز 3.4 مليون، فيما تقول المعارضة إن عددهم 10 ملايين.
كما نفى تصريحات مسؤولين معارضين حول المبالغ التي صرفتها الدولة على السوريين، مؤكداً أنها جاءت بدعم أوروبي وقطري.
وتتجه الأنظار حالياً نحو جولة الإعادة، بعد فشل الجولة الأولى التي حصل فيها أردوغان على 49.4%، أي أقل بـ 0.6% من فوزه المباشر.
فيما حصل مرشح المعارضة على 44.96% فقط من أصوات الناخبين.