بديلاً عن “أبو عمشة”.. تعيين قائد جديد لمنطقة الشيخ حديد بريف حلب
أعلنت غرفة عمليات “عزم” التابعة لـ “الجيش الوطني” عن تعيين قائد جديد لمنطقة الشيخ حديد، شمالي حلب، بديلاً عن محمد الجاسم الملقب “أبو عمشة”، والذي تم نفيه بتهم “الفساد”.
وأصدرت “عزم” بياناً، اليوم الثلاثاء، أعلنت فيه تعيين العميد عبد المنعم نعسان قائداً لمنطقة الشيخ حديد، بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى جملة إجراءات حول الوضع الأمني في المنطقة.
وبحسب البيان، تم حل أمنية الشيخ حديد، وتفعيل مفرزة للشرطة العسكرية في المنطقة، كما تمت إزالة الحواجز والنقاط العسكرية التي أحدثها فصيل “السلطان سليمان شاه”، في المنطقة التابعة لعفرين.
والقائد الجديد لمنطقة الشيخ حديد، عبد المنعم نعسان، هو قيادي في فرقة “السلطان مراد”، وسبق أن انشق عن قوات الأسد في بداية الثورة السورية برتبة مقدم فني طيار.
وينحدر نعسان من بلدة البطارنة الواقعة في ريف حلب الجنوبي.
ويأتي ذلك بعد صدور قرار بنفي “أبو عمشة” قائد فصيل “سليمان شاه”، العامل في ريف عفرين شمال غربي حلب، إثر تهم “فساد” لاحقته وقادة آخرون في الفصيل.
وكانت لجنة التحكيم المكلفة بالتحقيق بانتهاكات فرقة “سليمان شاه”، أصدرت قراراً الأسبوع الماضي، ينص على نفي قائدها محمد الجاسم الملقب “أبو عمشة” واثنين من أولاد عمه خارج منطقة عمليات “غصن الزيتون”، لمدة “عامين هجريين”، بعد إدانتهم “بجرم الفساد”.
وجاء في نص القرار: “تجريم كل من: محمد الجاسم (أبو عمشة) ووليد حسين الجاسم (سيف) ومالك حسين الجاسم (أبو سراج) وأحمد محمد خوجة وعامر عذاب المحمد وحسان خالد الصطوف، بجرم الفساد”، وهم جميعاً قادة في فصيل “فرقة سليمان شاه”.
وسبق ذلك عزل “أبو عمشة” من جميع المهام الموكلة إليه، وعدم تسلمه أي منصب لاحقاً “لما ثبت عليه من الدعاوى، وتجنيب المنطقة من احتمالات الاقتتال والدماء والفتنة”، وطال العزل أيضاً قادة في الفصيل.
ويواجه الفصيل اتهامات عدة بارتكاب انتهاكات في المناطق التي يعمل فيها في عفرين، من بينها جمع أتاوات وزيت الزيتون من المزارعين، ومقاسمة محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي وغير ذلك.
وشهد الفصيل الذي لم يكن يحمل نفس اسمه الحالي، عندما كان كتيبة صغيرة عاملة بريف حماة بقيادة “أبو عمشة”، عدة تنقلات بين فصائل “الجيش الحر”، لكن الظهور الأبرز للفصيل كان بعد العملية العسكرية التركية “غصن الزيتون” في عفرين عام 2018.