يستعد “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) لعقد مؤتمر “وطني” في مناطق شمال وشرق سورية، وذلك برضا أمريكي، وفي خطوة لرسم مسار جديد سواء على المستوى السياسي أو المدني.
توقيت المؤتمر سيكون في نهاية شهر تشرين الثاني المقبل، ويتطلع “مسد” من خلال مخرجاته للوصول إلى “إنجازات مرضية”، لمستقبل الشعب في مناطق شمال شرق سورية، وبالتالي تثبيت مشروع اللامركزية، التي تصر عليه “الإدارة الذاتية” في المنطقة.
وقال الرئيس المشترك لـ”مسد”، رياض درار، اليوم السبت، إن المؤتمر “سيكون محاولة لإيجاد التضامن بين أبناء المنطقة لمواجهة المستحقات المقبلة”،
ومن المحتمل، حسب درار أن يخرج بـ”إشارات وتوجيهات بخصوص القضايا السياسية، سواء العلاقة بالمعارضة السورية أو الحوار مع النظام السوري”.
وأضاف درار في تصريحات لموقع “إندبندنت عربية“: “نعوّل على رسم مسار جديد ومتميز يمكن البناء عليه، أبرز ملامحه التضامن بين أبناء المنطقة، وإدارة رشيدة تستطيع نيل الثقة منهم، إضافة إلى التقدم بتجربة الإدارة الذاتية”.
وأشار درار إلى أن فكرة المؤتمر نالت رضا بعض المنظمات الدولية والجانب الأميركي، “الذي أعجب بطريقة إدارة الأحداث وقراءتها بشفافية مع المواطنين، وسيحضره ممثلون عنه”، حسب قوله.
وتأتي فكرة مؤتمر الذي يستعد “مسد” لعقده بعد انتهائه من إجراء عدد من الندوات الموسعة في مناطق مختلفة في شمال سورية وشرقها، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وبحسب المسؤولين في “مسد”، فإن معظم المشاركين في الندوات التي جرت وبلغ عددها 13 ستحضر المؤتمر، ومن المتوقع حضور شخصيات اجتماعية فاعلة وزعامات عشائرية.
بالإضافة إلى أحزاب وهيئات سياسية سورية كـ”هيئة التنسيق”، وبعض الأحزاب الكردية غير المنضوية في إطار “مجلس سوريا الديمقراطية”، فضلاً عن الأكاديميين، مع مشاركة واسعة للمرأة.
ويعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية” الذراع السياسية لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وهو مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وسبق وأن عقد عدة مؤتمرات لـ”الحوار” في مناطق شرق سورية، خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتعتبر اللامركزية الإدارية الطموح والهدف الذي يريده “مسد” ويركز عليه حالياً، بعد الرؤية التي تبناها سابقاً من النظام الفيدرالي، والذي قسم مناطق “قسد” إلى ثلاث مقاطعات.